مجلة المجمع الجزائري للغة العربية
Volume 8, Numéro 2, Pages 51-117
2012-12-30

ظاهرة الحذف في ضوء الاستعمال اللغوي

الكاتب : د. إبراهيم محمد أبو اليزيد خفاجة .

الملخص

-إن ظاهرة الحذف من الظواهر اللغوية التي تشترك فيها اللغات الإنسانية، لأغراض متعددة في نفوس مستخدميها، لكنها في اللغة العربية أكتر ثباتاً ووضوحاً؛ لأن اللغة العربية من خصائصها الأصيلة الميل إلى الإيجاز والاختصار.ويعد الحذف ضرباً من ضروب البلاغة والفصاحة، حيث عد العرب الحذف أحد نوعي الإيجاز وهما: القصر والحذف، وتؤكد العديد من المصادر والاستعمالات اللغوية والشواهد التاريخية أن العرب قد نفرت مما هو ثقيل في لسانها، ومالت إلى ما هو خفيف، ومن ثم عمدوا إلى الحذف لتحقيق ما أردوا.وقد اتخذت ظاهرة الحذف في اللغة العربية مظاهر متعددة، فلم تقتصر على بنية الكلمة المفردة فقط، بل شملت أيضا بنية الجملة العربية والتراكيب النحوية على اختلاف أنواعها.وتعددت أسباب الحذف وتنوعت مواضعه وأغراضه، واختلفت شروطه وأحكامه من باب إلى آخر، وتردد هذا المصطلح في كثير من المؤلفات العربية حيث استخدم في العديد من أبواب الدرس اللغوي، وتردد بين النحو والبلاغة، والدراسات الصوتية، وهذا البحث محاولة لإلقاء مزيد من الضوء على تلك الظاهرة اللغوية والكشف عن كنهها وأسبابها، والمواضع التي آثرت العرب فيها الحذف على الذكر، والإيجاز على التطويل، وما يترتب على ذلك من نتائج، وما يثار حولها من خلال بين علماء النحو والبلاغة.

الكلمات المفتاحية

-