المرتقى
Volume 3, Numéro 2, Pages 7-18
2020-06-01

أدب الطفل المحكي وسؤال الإبداع في المدرسة الجزائرية.

الكاتب : سامية بن يامنة .

الملخص

ارتهنت التعليمية في رحاب مناهج الجيل الثاني في الجزائر بتمكين المتعلّم من آليات اكتساب المعرفة، وتنمية ملكات التذوق الأدبي والفني، وترقية مهارات التواصل، مع التركيز على فتح آفاق الإبداع. وكان مطمحها في كل هذا هو تفعيل التحصيل العلمي إجرائيا، وتوظيفه مع مختلف المهارات اللغوية. وقد انتقت لتحقيق هذه المطامح جملة من البرامج والمقرّرات؛ تجسدت في كتب مدرسية حملت في جوهرها نصوصا أدبيةً متنوّعةً، تحمل في أساسها كل القيّم والمبادئ التربوية والأخلاقية والاجتماعية، وتعمل أيضا على ترقية الهوية الوطنية وبناء الثقة بالنفس، وتعزيز شغف المتعلّم للقراءة والمطالعة، مع حبّ الاستكشاف، فهذا ما يجب أن يكون. لكن ما يثيرنا جديّاً في هذا المقام، وبحسب ما رصدناه من الواقع التعليمي التعلُّمي الراهن، هو طرح الإشكال التالي: ما مدى فعّالية هذه المقرّرات في تكوين طفل مبدع بمخيال لا متناهٍ؟ وكيف نصل إلى تكوين متعلمٍ يسمو إلى التميز والتفرد بذوقه وتذوقه الجمالي للأدب مهما كان نوعه سواء أكان قصةً؟ أم روايةً أم مسرحاً؟ أم عجزت هذه الأخيرة عن تحقيق جلّ هذه المرامي والطموحات؟ سنحاول في هذه الورقة البحثية إماطة اللثام عن واقع أدب الطفل المحكي في الكتب المدرسية في الطور الأول، وبمستواه الخامس، علّنا نجد ملامح أدب الطفل ، لاستشراف تحقيق جيل قادرٍ على الإبداع والابتكار والاكتشاف، ومتشبِّعٍ بروح الأخلاق الحميدة، ومتميِّزٍ بحسِّه الإنساني البريء والمنتعش بخياله الطفولي الذي يسبح في فضاء مستقبلي زاهر، لا جيل غارق في دوَّامات التقليد والتكرار لتجارب سابقة.

الكلمات المفتاحية

أدب الطفل، الحكي، الإبداع ، التذوق الفني والجمالي.