مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 2, Numéro 2, Pages 21-39
2014-01-01

دور الأميـر يحي بن ابراهيم الجدالـي والفقيه عبد الله بن ياسين الجزولي في تأسيس دولة المرابطين

الكاتب : خالد حمون .

الملخص

بدأت دعوة المرابطين1 بالظهور في بلاد المغرب2، في أوائل القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) على يد رجـال تحدوهم نزعة إصلاحية. أول هؤلاء الرجال يحي بن إبراهيم الجدالي3، الذي أراد إصلاح شؤون قبائل صنهاجة الصحراء4، التي كان أهلها لا يعرفون من تعاليم الإسلام إلاّ الشيء القليل؛ فتجهز لأداء فريضة الحج سنة 427هـ/1035م5، و في أثناء عودته منه، لقي بالقيروان6 أبا عمران الفاسي7 شيخ المذهب المالكي، فلزمه و استمع إلى دروسه، و طلب منه أن يرسل إلى قومه تلميذاً يُفقههم في الدّين8. فعرض الشيخ على تلاميذه الأمر، فلم يقبل أحد منهم الذهاب معه لتلك الغاية9. فحمله رسالة إلى تلميذ له في سجلماسة10 هو وجاج بن زلو اللّمطي11. فانتدب له وجاج تلميذاً تقياً من تلاميذه هو عبد الله بن ياسين الجزولي12. دخل عبد الله بن ياسين الصحراء صحبة أمير جدالة13 يحي بن إبراهيم، و كانت لمتونة14 أول القبائل التي استقرا بها، فلما وصلا نزل يحي بن إبراهيم عن راحلته، و أخذ بزمام البعير الذي كان يركبه عبد الله تعظيماً له15. و كان يُعرفه للنّاس قائلاً لهم " هذا حامل سنة رسول الله "، وقد تلقاهما النّاس بالإكرام و فرحوا بقدومهما غاية الفرح16.

الكلمات المفتاحية

ر الأميـر يحي بن ابراهيم الجدالـي، الفقيه عبد الله بن ياسين الجزوليـ ،تأسيس، دولة المرابطين...