مجلة البدر
Volume 6, Numéro 2, Pages 27-38
2014-02-15

الثقافة العربية:الهاجس والتحرشات

الكاتب : لعربي سالمي .

الملخص

هل الأصل في العلاقة بين الثقافة بمدلولها الحضاري وبين السياسة بمعناها الشامل أن تمثل الأولى قاعدة ارتكاز حيوية للثانية، ومصدر تصويب لتوجهاتها، أم أن نفوذ الفعل الأيديولوجي يجعل من تلك العلاقة مجرد مناسبات انتهازية لا غير؟ من الواضح أن قراءة تاريخ " الثقافة العربية "(1) برمته، تفرض - نظرا لعمقها الكمي والزمني - التمييز بين فترتين ثقافيتين كبيرتين متباينتين، تنتهي الأولى مع مجيء الإسلام، وتستمر الثانية إلى اليوم. وإذا توفر لدينا من محددات ثقافية تدل على ذلك الإختلاف، فإنها تنحصر على الأقل في شكلين من النصوص: نص شعري من ناحية، ونص قرآني من ناحية ثانية. ونعتقد مقدما أنه ليس بالإمكان بحث موضوع الثقافة العربية أو رسم صورة متكاملة له خارج نطاق النصين المذكورين. أ- فالنص الشعري قبل مجيء الإسلام بأغراضه المختلفة، كان بمثابة الوعاء الرحب الذي حفظ للعرب هويتهم القومية والثقافية لدرجة دفعت بلاغة نوابغ شعرائهم إلى ازديان جدران الكعبة بقصائدهم المعروفة " بالمعلقات " عرفانا لقوة تعبيرهم الإنشائي حول المواقف المختلفة؛ فصار الشعر معيارا نموذجيا لقياس مكانة القبائل فيما بينها.

الكلمات المفتاحية

الثقافة، المدلول، الحضارة، السياسة، التاريخ