الخطاب
Volume 17, Numéro 1, Pages 513-538
2022-01-01

شعرية الكتابة البصرية وتحرير المعنى في ديوان أشكّلني في المجاز.. أنا لبشير ضيف الله

الكاتب : بن أحمد تسعديت .

الملخص

: تعد القصيدة الجزائرية المعاصرة حقلا فاعلا في مجال الدراسات الأدبية والنقدية العربية شكلا ومضمونا، حيث تباغت القارئ وتستدعيه في كلّ لحظة إلى تأمّل بنائها، فتتجرّد المحسوسات عن حسّيتها وماديتها؛ ذلك أنّ اللّغة في أصلها رموز اصطلح عليها لتثير في النفس حيرة ودهشة، أو لتجسّد العالم اللامرئي من الذات المعبّرة، خاصة وأنّ التجربة الشعرية منطلقها ذاتي حسي، تثير أصواتا وألوانا تساعد على نقل الأثر النفسي، و"ديوان أشكلني في المجاز ..أنا" للشاعر بشير ضيف الله عمل تخيّلي يتخطى الشعور الواقعي والمرئي المألوف إلى شعور باطني عميق يتجاوز المعقول والمعلوم، وأما الخيط السري الذي يبقيهما على صلة فهو العالم الصوفي، إذ تتحوّل العوالم من المحسوس والمرئي المتجسّد على المستوى الشكلي للقصيدة وهندستها إلى مستوى الغياب اللامرئي الذي يحمل طاقات دلالية مكثّفة ورؤى لامتناهية من العلامات الإدراكية الصورية والشعورية. The contemporary Algerian poem is an active field in the field of Arabic literary and critical studies in form and content, as it surprises the reader and calls him at every moment to contemplate its construction, so that the sensibles are stripped of their sensuality and materiality; This is because language is in its origin symbols that are termed to provoke in the soul bewilderment and astonishment, or to embody the invisible. As the worlds are transformed from the tangible and visible embodied on the formal level of the poem and its geometry to the level of invisible absence that carries intense semantic energies and endless visions of visual and emotional perceptual signs.

الكلمات المفتاحية

الصورة الشعرية، المجاز، التشكيلة البصرية، هندسة القصيدة، التصوف