المداد
Volume 4, Numéro 2, Pages 193-202
2016-12-15

جماليات التناص ودلالاته الرواية المغاربية ... أنموذجا

الكاتب : حسين قرنوط .

الملخص

تكمـــن جماليـــة التناص في تلك العلاقة الرابطة بين النص و المتلقي، هذا الأخير الذي تسيطر عليه المعــــــرفة الخـــــلفية، فيـــــجد نفسه مشــــــدوداً إلـــــى النص شـــداً، هذا النـــــص الذي بـــــدوره يعـــــــتبر رســـــالة معرفية تواصلية في إطار مفتوح على جميع الاحـــتمالات وعلى جميع التأويلات. وهذه الجمالــــــية التناصيــــــة تأتــــــي لإثارة انتباه المتلـــــقي ، بــــل تـــــوقظ فيه التأويل والاستنتاج والاستنباط، وبـــــالتالي تدفعه إلـــــى إنتــــــاج النص من جديد، أو على الأقل تدفعه للـــــــمشاركة في بناء نســــــق جــــــديد للنص الأصلـــــي، فالتناص يزرع ويؤسس هذا الاندمـــــــاج بين النص والمتلقي، فهو "ليس مجرد لعبة لغوية مجانية، وإنما له جماليات عدة ينهض بـــــــــها في مجال النصوص الأدبية "( ). كيف لا و هو بذلك يمزج بين النص بمياهها جــــوفية ، ليتشرب من أنهارها، ويضمها بين يديه ، جاعلاً النص تركيبة فسيفسائية وامتصـــــــاصاً وتحـــــويلاً لنصوص أخــــرى ، يلتقي فيها الأدب بالتاريخ والدين والأسطورة والتراث والفلسفة ...

الكلمات المفتاحية

التناص؛ الدلالة ؛ النص ؛ المتلقي ؛ المعرفة