مجلة روافد للبحوث والدراسات
Volume 4, Numéro 2, Pages 1-24
2019-12-31

فلسفة اليسار في النضال الاجتماعي والتحرير؛ قضية الجزائر أنموذجا بين 1954-1956م

الكاتب : جيلالي تكران .

الملخص

لقد كان اندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954 حدثا مفاجئا للجميع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وقلب موازين اللعبة داخل تيارات الحركة الوطنية الجزائرية وباغت مكونات الإدارة الفرنسية من يمينها الى يسارها في الجزائر وباريس. ولم تتمكن هذه الأخيرة رغم إمكانياتها المادية والبشرية الأمنية والعسكرية من استشعار نبأ الخطر وتطويقه، فراحت جميعها توجه الاتهامات نحو العدو التقليدي لوجودها بالجزائر، ممثلا في حركة الانتصار للحريات الديمقراطية وزعمائها المعروفين لديها. ودرج على نفس المنوال المسؤولين السياسيين والعسكريين بمختلف مواقعهم في الجزائر وباريس وزادهم سخط المستوطنين وترسانتهم الإعلامية بأنواعها في تشريح الحدث حسب قناعاتها إصرارا على اجتثاث جذور الأحداث وقتلها في المهد بكل الطرق الممكنة. وضمن هذا السياق المحتدم بتسارع الأحداث والتصريحات والترددات والارتباك لدى الجميع، جزائريين وفرنسيين، انخرط اليسار في الجزائر أحزابا وتنظيمات مهنية بموقفها من الأحداث الجارية، وفق منظورها الفلسفي الايديولوجي الذي تزعمه الحزب الشيوعي الفرنسي بباريس وصداها في الجزائر على لسان الحزب الشيوعي الجزائري والنقابات اليسارية في الجزائر والمناضلين المنخرطين فيهم.

الكلمات المفتاحية

الحزب الشيوعي الجزائري؛ الحزب الشيوعي الفرنسي؛ الثورة التحريرية؛ الإدارة الفرنسية؛ الحركة الوطنية الجزائرية؛ حركة الانتصار للحريات الديمقراطية.