مجلة الذخيرة للبحوث والدراسات الإسلامية
Volume 2, Numéro 2, Pages 137-162
2018-12-31

جهود علماء المغرب في تدبير الاختلاف العقدي -أبو سالم العياشي والمسناوي الدلائي أنموذجا-

الكاتب : عبد الصمد بوذِيّاب .

الملخص

كان الاختلاف العقدي ولا يزال هو سبب التفسيق والتبديع.. بين أتباع المذاهب العقدية السنية وبينهم وبين غيرهم من أتباع المذاهب الأخرى، ورغم أن هذا الاختلاف أثره – سلبًا وإيجابًا- أكبر بكثير من الاختلاف الفقهي؛ إلا أنه لم يحض بما حضي به الاختلاف الفقهي من التأليف والتصنيف، ولعل ذلك يرجع إلى خطورة الخلاف العقيدي ودقته، مما جعل الناس يتهيبون الكتابة فيه والتعرض لمواضعه، إلا من رزقوا بسطة في إدراك الموضوع وإشكالاته..ومن أولئك الشيخ أبي سالم العياشي (ت 1090هـ) في كتابة " الحكم بالعدل والإنصاف الرافع للخلاف، فيما وقع بين بعض فقهاء سلجماسة من الاختلاف، في تكفير من أقر بوحدانية الله وجهل بعض ماله من الأوصاف" وشيخ الجماعة بفاس أبو عبد الله محمد بن أحمد الدلائي الشهير بالمسناوي (ت1136هـ ) في كتابه "تنزيه ذوي العناية والعرفان من عقائد أهل الزيغ والخذلان" الذين وضعا القواعد والأسس المعرفية والمنهجية.. لتدبير ذلك الاختلاف وتجنب آثاره أو التقليل منها على أقل تقدير.

الكلمات المفتاحية

الاختلاف – العقيدة - الشيخ أبو سالم العياشي – الإمام المسناوي الدلائي