مقاربات في التعليمية
Volume 1, Numéro 2, Pages 08-15
2018-12-30

التأهيل الألسني لمعلم اللغة العربية السبل والفاعلية في بناء المناهج

الكاتب : خليفة صحراوي .

الملخص

إنّ استعمال اللغة في المواقف و الأحوال الخطابية التي تقتضيها الحياة اليومية هو ما ينبغي أن يكون المقياس الأول و الأساس في بناء منهج علمي تعليمي، وأسرار هذا الاستعمال هو ما يجب أن يلمّ به المعلّم؛ و لن يتحقق ذلك إلا إذا كان معلّم اللّغة ذا حصيلة معرفية للنظريات اللسانية المعاصرة، تساعده على إدراك حقيقة الظاهرة اللغوية، مما ينعكس إيجابا على منهجية تعليمية اللّغة العربية، و قد أيقن الكثير من اللّسانيين العرب المحدثين أهمية وخطورة هذه المسألة، فقاموا بدراسات عديدة تتعلق بتعليمية اللّغة و بتعليمها، غير أنها لم تحقق في غالبيتها الهدف المنشود لندرة مواكبتها المستجدات العلمية، و لاسيما في ميدان تعليميتها، هذا الميدان الذي أضحى – بلا منازع – مركز استقطاب في الفكر اللساني المعاصر من حيث أنها المجال الذي يتوخاه الباحثون لتطبيق الحصيلة المعرفية للنّظرية اللّسانية و ذلك باستثمار النتائج المحققة في الأبحاث اللّسانية في ترقية مناهج تعليمية اللّغة، و عليه وجب تكثيف الجهود من أجل تطوير النظرية التربوية التي تسعى إلى ترقية الأدوات الإجرائية في حقل تعليمية اللّغة العربية. و لكون المعلّم تسند له عمليات التطويع المعرفي التي يقوم بها عند إعداده المعرفة الواجب تعليمها وجب التساؤل عن مدى اطلاعه على ما توصل له التفكير اللساني في هذا المجال.

الكلمات المفتاحية

اللّغة، المعلم، المناهج، اللسانيات.