الباحث
Volume 3, Numéro 4, Pages 49-62
2011-12-14

الالتفات عند أبي عبيدة والسكاكي .. رؤية في المفهوم والتشكل

الكاتب : عبد القادر البار .

الملخص

Parmi les termes majeurs chez les premiers critiques, on trouve la transition qui a marqué la production poétique tellque celle de 'Antara et Zouhayr. Ce terme a été élaboré davantage par 'Sakkaki dans son ouvrage la clé des sciences, et ce, en précisant sa conception comme le passage du locuteur d'un niveau discursif à un autre ; d'un temps à l'autre ou d'un genre à l'autre. En fait, la visée rhétorique derrière ce procédé est d'attirer l'attention du lecteur. جاء في كتاب علم الأسلوب لصلاح فضل ما نصه:"إنـه نموذج لغـوي ينكـسر بعنصر غير متوقع،والتضاد الناجم عن هذا الاختلاف هو المثير الأسلوبي،وقيمة التضاد الأسلوبية تكمن في نظام العلاقات الذي يقيمه بين العنصرين المتقابلين،فلن يكون له أي تأثير ما لم يتداع في توال لغوي."1 وهو مبدأ التضاد اللغوي الذي جاء به ريفاتير،وهو ذاته ما تحدث عنه البلاغيون في موضوع الالتفات،إنه واحد من ألوانها إذ يقـوم بتنشيط السامع وإيقاظه، فالكلام إذا نقـل من أسلوب إلى أسلوب كـان أحسن تطرية لنشاط السامع وإيقاظاً للإصغاء إليه من سريانه على نسق واحد، فالنفس تحب التجدد والتحول اللذان يعطيان الأسلوب عذوبة،والمعنى إيحاء ،ومنه يتشكل التواصل ويقع التأثير. وقد تناول موضوع الالتفات لفيف من علماء اللغة قديماً وحديثاً، وعلى رأسهم أبي عبيدة،في كتابه "مجاز القرآن"،وجاء بعده الفراء الذي انتهج منهجه في الالتفات، وسار على خطاهما الأصمعي،الذي كان له فضل السبق في تسمية الالتفات، وجاء بعد ذلك كثير من العلماء منهم ؛ابن قتيبة، فالمبرد، فابن المعتز الذي رصد قسمين للالتفات في كتابه "البديع" .واتبع هؤلاء قدامة بن جعفر الذي لم يزد عن سابقيه إلاّ أقساما للالتفات.ثم جاء بعده القاضي عبد العزيز الجرجاني، الذي جعل للالتفات قيودا وضوابط بالغة الدقة، وهكذا يواصل الالتفات طريقه بين أيدي البلاغيين إلى أن يصل إلى السكاكي الذي حدد مصطلحه بدقة وبين صوره الستة وما تتضمنها من أسرار بلاغية.

الكلمات المفتاحية

الالتفات ; أبي عبيدة ; السكاكي