مجلة السلام للعلوم الإنسانية و الاجتماعية
Volume 4, Numéro 1, Pages 28-44
2020-06-30

العنف السياسي وتأثيره في إضعاف التنمية في المجتمعات العربية

الكاتب : عبدالله حارث قحطان .

الملخص

ملخص:- يمارس العنف السياسي في المجتمعات دوراً سلبيا في عرقلة التطور الاقتصادي وإضعاف التنمية الشاملة لكل اوجة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ذلك لان من شروط اي تنمية إن يكون هناك استقرار سياسياً نسبياً مما يتيح المجال للتطور الاقتصادي وتضاعف نسب التنمية الشاملة . ولاشك ان المجتمعات العربية أصبحت اليوم تمر بسلسلة من موجات العنف السياسي المتصاعد في السنوات الماضية ولاسيما مع ظهور مايعرف بالربيع العربي وانقسام المجتمع في تلك الدول بسلسلة من التغييرات العنيفة والتي لا تزال مستمرة مع تصاعد موجات العنف مابين الثورات والثورات المضادة في بعض الدول كما في مصر وليبيا. ومن ثم تطور مفهوم العنف السياسي الى العنف الطائفي والذي يشاهد في اكثر من دولة عربية ابتداءاً بالعراق منذ احتلاله في عام 2003 والاعوام التالية وانقسام مجتمعه انقساماً عرقياً وطائفياً ومروراً بسوريا ولبنان واليمن . وهو ما يجعل مجتمعات هذه الدول تمر في اخطر مرحلة من مراحل نشأتها الحديثة والذي قذ يؤدي الى تقسيم هذه الدول تقسيمات تعتمد اساليب فئوية وطائفية , في الوقت التي تؤدي ظروف عدم الاستقرار السياسي واندلاع موجات العنف الى تدهور في التنمية الاقتصادية او التنمية الشاملة. Summary:- Political violence in societies plays a negative role in impeding economic development and weakening comprehensive development for all aspects of political, social, economic and cultural life, because one of the conditions for any development is that there is relative political stability, which allows for economic development and doubles the rates of comprehensive development. There is no doubt that Arab societies today are going through a series of waves of escalating political violence in the past years, especially with the emergence of what is known as the Arab Spring and the division of society in those countries with a series of violent changes that are still continuing with the escalation of waves of violence between revolutions and counter-revolutions in some countries as in Egypt and Libya . And then the concept of political violence evolved into sectarian violence, which is seen in more than one Arab country, starting with Iraq since its occupation in 2003 and the following years, and the division of its society into ethnic and sectarian divisions, passing through Syria, Lebanon and Yemen. This is what makes the societies of these countries pass through the most dangerous stage of their modern inception, which may lead to the division of these countries into divisions that adopt factional and sectarian methods, at a time when the conditions of political instability and the outbreak of waves of violence lead to a deterioration in economic development or comprehensive development.

الكلمات المفتاحية

العنف السياسي، المجتمعات العربة، التنمية الشاملة، Political violence, Arab societies, comprehensive development,