مجلة اللغة العربية وآدابها
Volume 5, Numéro 16, Pages 179-203
2017-03-01

تخييل الزمن الكولونيالي ازدواجية الخطاب و تمزقات الذات والهوية في رواية ( Ce Que Le Jour Doit à La Nuit) لياسمينة خضرا.

الكاتب : عبد الله شطاح .

الملخص

هذا المقال دراسة مستفيضة حول الثيمات الثقافية وما بعد كولونيالية التي حفلت بها رواية ياسمينا خضرا ( Ce que le Jour doit à La Nuit) التي حققت انتشارا باهرا في فرنسا خصوصا وفي الأوساط الفرنكفونية عموما، حيث تناولها النقد والصحافة والإعلام بالتقريظ، وتدارسها النقاد، وحظيت بالجوائز، و أخرجت، أخيرا، سينيمائيا في فيلم نال، هو الآخر، حفاية وإقبالا كبيرين، الأمر الذي أوحى إلينا، في خضم انشغالنا بالرواية الجزائرية المعاصرة من وجهة نظر ثقافية، بمقاربة ذلك النص، وتفتيش مكونانته، وبحث ممكناته ومقولاته، بغية الوقوف على الشروط الفنية والموضوعية، أو خلافها، كالإيديولوجية على سبيل المثال، التي جعلته موضع تلك الحفاية و ذلك الاهتمام. وقد عمدت إلى مقاربة النص من خلال أركان ثلاثة، افترضت أنها كفيلة بالإجابة على انشغالنا المبدئي، أولها التعرض لأدب ياسمينا خضرا الفرنكفوني وشرح خصائصه (الإعلامية) التي تجعله يحرص على (كتابة) الحدث الإعلامي في حينه، على نحو ما صنع بأحداث العشرية السوداء وغزو العراق و أخيرا سقوط القذافي، ثم عمدت إلى تفكيك المقولات الثقافية التي انطوى عليه النص وهو (يكتب) مرحلة حاسمة من مراحل التاريخ الجزائري وهو فترة الثورة والاستقلال من خلال وجهتي نظر متقاطبتين بالكلية، هما وجهة النظر الوطنية الثورية، ووجهة نظر الكولولنيالية الاستعمارية. ثم ختمت الدراسة بالكشف عن الآليات العميقة التي فعلها الناص في النظر إلى الأحداث بما لا يستثير الذاكرة الاستعمارية و شعورها الراسخ بالذنب، بما يفسر ترحابها العريض بالنص، وحفايتها به، لا سيما وأنه عبر عن وجهة نظر جيل الاستقلال، بقلم فرنكفوني، لا يكشف بقدر ما يستر، ولا يستفز بقدر ما يحابي.

الكلمات المفتاحية

تخخخيل، الزمن، الكولونيالي، ياسمينة خضرا، الرواية