افاق للعلوم
Volume 2, Numéro 7, Pages 407-423
2017-03-01

العناصر الوظيفية في المساجد من خلال نماذج من مساجد مدينتي تلمسان و الجزائر

الكاتب : موشموش محمد .

الملخص

يعتبر المسجد من أهم المنشآت العامة في المدينة الإسلامية لما له من دور أساسي في حياة المجتمع، فبالإضافة إلى وظيفته الدينية كان مركزا لبحث الشؤون السياسية والدينية والتربوية والاجتماعية، ففيه يستقبل الوفود والسفراء، وتخطب فيه الجمعة والأعياد، وينظم شؤونهم ويعلمهم أمور دينهم. وكان الخلفاء يعلنون من منبر المسجد الجامع الأحداث التي تواكب الفتوحات الإسلامية، ويلقي الخليفة أو الأمير خطابه السياسي الذي يوضح فيه كيفية مسيرته السياسية ومسؤولياته وواجب الرعية نحوه. و إذا كان دور المسجد الجامع في حياة المسلمين بمدينتهم مرتبط بهذه الوظائف المتفق عليها عند الباحثين المسلمين و غيرهم، إلا أنه لم يسلم كعمارة دينية تخص المسلمين من نقد المستشرقين، حيث جعلوا أصله المعماري من المعابد الوثنية بالحبشة و الهند، و كذلك كنائس النصارى بالشام، وركزوا على الحضارات القديمة و جانبها اللاتيني خاصة، وكل ما قيل حول الأصل المعماري للمسجد لا يمكن أن يستقيم، لكون الرسول صلى الله عليه وسلم هو صاحب هذا التخطيط و الأصل المعماري، لكونه عليه الصلاة والسلام لم يكن جوالا سائحا يطوف البلدان، و يتأثر بعمائرهم، ولو سلمنا أنه صلوات الله عليه كان تاجرا و سافر إلى الشام لكنه من الأكيد لم يدخل معابد الوثنين، أو كنائس النصارى، أو معابد اليهود، وكيف يدخل رسول الله إلى هذه المعابد، و قد كان الله يحرسه و يجنبه الوقوف على هذه العمائر، و التقرب حتى للكعبة أو قيامه بالطقوس و الشعائر الدينية التي كان يقوم بها القرشيين.

الكلمات المفتاحية

العناصر الوظيفية في المساجد