دراسات في التنمية والمجتمع
Volume 3, Numéro 1, Pages 125-133
2016-01-29

دور الفجوة الرقمية في تعطيل المشروع التنموي في الجزائر

الكاتب : فاطمة عبدلي . فوزية مروان .

الملخص

المشروع التنموي هو مشروع تراكمي وليس وليد الصدفة، تتضافر كل الأفعال والمجهودات في اختيار صيغة القرار التنموي الذي يعد نجاحه مرهون بوجود تركيبة بشرية لها من المعرفة العلمية ما يؤهلها لتجسيد خطة التنمية بكل أبعادها . إذا كان للتنمية العامل المالي عامل مهم فان العنصر البشري هو من يرسم الرؤية و يضع الأهداف ويبدع في صياغة السبل الموصلة إلى تحقيق أهداف المشروع التنموي . إذ تمر الجزائر اليوم أمام تحديات خارجية تتمثل في التداعيات الاقتصادية الدولية و التوجه العالمي نحو المجتمع الرقمي أو الافتراضي الذي يتطلب قاعدة تكنولوجية وتجهيزات قاعدية من اجل الاندماج في مجتمع المعرفة ، فالتمكن من اللغة الرقمية هو مفتاح للدفع بعجلة التنمية . ولكن إعطاء مسح للواقع المعرفي في الجزائر يظهر أن المشروع التنموي في الجزائر يصطدم بعقبة أو معضلة العصر وهي الأمية الرقمية التي تشل عملية التنمية، في غياب قاعدة تكنولوجية جزائرية بكوادر وعقول جزائرية جعلت عملية التنمية تؤخر سيرورتها أو تسارعها فمؤشر التنمية اليوم هو مؤشر تكنولوجي بحت لأن المفهوم التقليدي للتنمية قد تم تجاوزه ليتم الحديث اليوم على تنمية العقل البشري في مرحلة المجتمع الإفتراضي (الا ورقي) أو في مرحلة الإنسان الرقمي.

الكلمات المفتاحية

الفجوة الرقمية ، المشروع التنموي