متون
Volume 9, Numéro 1, Pages 32-43
2016-01-15

مقاربات فلسفية وشعرية عند القدماء

الكاتب : يامنه خالدي . كريمه بلعز .

الملخص

مع مرور الزمن ارتبط الشعر بالفلسفة ووجدت هذه الأخيرة وسطا تتجسّد من خلاله بهذا يمكن القول أنّه لا وجود لقطيعة ابستمولوجية بينهما بل هناك علاقة تجمع بين الشعر و الفلسفة في مركب واحد رغم تباين طبيعتهما واختلافهما، فكل من الشعر و الفلسفة يخاطب مجال في الطبيعة البشرية و يعمل على تطورها كون أن الشعر يخاطب الوجدان و الروح و الفلسفة تخاطب العقل و التفكير ولهذا فهما يصبّان في بوتقة واحدة وهي الاهتمام بالإنسان كذات عاقلة مفكرة وذات وجدانية لها قريحة. فظهرت إشكالية العلاقة بين الفلسفة والشعر بشكل جدّيّ، منذ القديم فكانت الفلسفة تنحو منحى التأويل في تفسير الوجود الذي لا ينجلي الا في شكل نظم وقوة خلاّقة لابراز مكنون هذا الوجود ويؤكد الشعر في الاخير مجاله البياني الذي يشكل التوجه الفكري والفلسفي للحقيقة المتوطدة في الذات المفكرة للتعبير عن المفكر فيه و اهتمام الفلسفة بما هو فني تظهر أيضا من خلال المجال الذي ترعرعت فيه القريحة الشعريّة من خلال التعقل بوصفها ممارسة إنسانية دالة على نشاطه العقلي والوجداني، وكيفية لتمثل الكائن والطبيعة والحياة والتاريخ. لقد كان الشعر دائما حقلا لتأملها النظري بوصفه سؤالا عن ماهية الفن وحقيقة الجمال والجميل، وبالتالي عن الوجود، أصبح بالتالي الفكر الإنساني متحررا يعي ذاته من خلال أناه تأصّل النظم في البرهان وتجلّي العقلاني في البياني

الكلمات المفتاحية

البرهان،التاريخ،الحقيقة،الفلسفة،الشعر، الملحمة