مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 4, Numéro 5, Pages 5-21
2011-12-28

علاقة الإصلاحات السياسية بالتغيرات الاجتماعية وأثرها في المجتمع الجزائري

الكاتب : صليحة لكحل .

الملخص

قدم "كلارك كير " عام 1960م نظرية عرفت بالتقارب أو الوفاق، وقد عرض فيها ما يجعل المجتمعات متشابهة ويخلق نظماً متشابهة، ويقوم التشابه على المظاهر المختلة للقيادة سواء في الاتجاه السياسي أو الاجتماعي، الثقافي، الاقتصادي، وغيرها من الميادين التي نجدها في أغلب الأحيان في عملية الحراك وديناميكية دائمة أفقية و رأسية، ويرى "روستو" أن المجتمعات لابد أن تمر عبر مراحل محاولة التحسين والترقية في مختلف الميادين بالترتيب، مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف المدة اللازمة لكل مرحلة ويربط روستو بين البناء الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع بالبناء السياسي الذي يحاول وضع خطط حماية وتجديد الأساليب وطرق التسيير والقيادة بالإصلاح الدائم لإنقاص فرص الثغرات في مختلف الأبنية وتفادي الانهيارات السياسية وتناقص فرص قيام الثورات الداخلية، أو الحروب الخارجية، ويمكن ملاحظة التدرج التاريخي من خلال فكرة "هيجل" التي اعتبرها محركة للتاريخ، من خلال التغيرات التعاملية بين الأفراد وأنها ألغت فكرة العلاقة بين السادة والعبيد، وهي فكرة الديمقراطية الليبرالية المعاصرة بدلت الرغبة غير العقلانية في الاعتراف بالدولة أو الفرد، وأحلت محلها رغبة عقلانية في الاعتراف بالدولة أو الفرد، على أساس من المساواة"، ويعني ذلك أن الليبرالية الديمقراطية التي حلت معضلة الصراع التاريخي من خلال قيمة المساواة، وهي بذلك تكون قد أوقفت التاريخ عن الحركة، فهي إذن نهاية التاريخ وسوف تتطور نفس المجتمعات لتصل إلى نفس هذه النهاية، وليس ثمة مجال آخر للتطور بعد الديمقراطية الليبرالية التي تحقق للفرد ذاته وكماله وتخلق إطاراً من المساواة، تختفي فيه السيطرة الامبريالية، هذا ما تكلمت عنه الدراسات النظرية في العالم من خلال البحوث الإسقاطية على سياسات وأساليب قيادية تحاول الوصول إلى أقرب بناء مثالي مسير.

الكلمات المفتاحية

الإصلاحات السياسية ، التغيرات الاجتماعية، المجتمع الجزائري