المحترف
Volume 1, Numéro 3, Pages 94-102
2014-06-15
الكاتب : عبد اللاوي عمر .
تعتبر مرحلة الشباب من أهم وأصعب فترات الحياة بالنسبة للفرد واتمع، فمستقبل الفرد يتوقف على منجزات هذه المرحلة، ومستقبل الأمة متوقّف على مكتسبات شباا وقدرام الفكرية والبدنية، والصعوبة تكمن في كيفية التعامل مع هذه المرحلة وهذه الفئة، وديننا الحنيف أعطاها أهمية كبيرة ويتجّلى ذلك في كثرة النصوص الدينية المتعّلقة بفئة ومرحلة الشباب، ويذكر التاريخ أنّ هذا الدين وقيمه ومعاييره وأخلاقه لم يصل إلى ما وصل إليه إلاّ بجهود شباب الصحابة والتابعين الذين وفّقهم الله لنشر رسالته، ومن أهم المؤسسات الاجتماعية الدينية التي كانت فضاء للتنشئة والتربية الإسلامية المساجد، التي كانت وما زالت مقر اجتماع المسلمين اليومي ومؤتمرهم الأسبوعي والسنوي مما يؤكد وحدة الأمة الإسلامية فكرا ومنهجا، فهذه المؤسسة مكملة لمؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى كالأسرة والمدرسة، تم بفئة الشباب مثل غيرها تكوينا وتعليما وتوعية لتمكينهم من التكيف والاندماج الاجتماعي، ويكون ذلك بالتلقين المباشر عن طريق الخطابة والدروس وتكون بشكل غير مباشر عن طريق المحاكاة والتقليد للنماذج السلوكية وللشخصيات(القدوة)، ورغم التطور التكنولوجي والنمو الإعلامي وتنوع سبل التواصل والحراك الاجتماعي السريع والتفتح على الخصوصيات الثقافية والدينية والاجتماعية لغالبية اتمعات والأمم في وقتنا الحاضر إضافة إلى استحداث مؤسسات تنشئة اجتماعية جديدة، مازالت لمؤسسة المسجد الدور الفعال في استقطاب فئة كبيرة من الشباب الجزائري وتوعيتهم اجتماعيا وتوجيه أفكارهم، من خلال وسائلها وخطاا وتاريخها وكوا فضاء للتفاعل الاجتماعي.
المسجد - تشكيل الوعي الاجتماعي - الشباب
وهابي نزيهة
.
ص 183-204.
هدار خالد
.
عيساني سعاد
.
ص 291-325.
بوسرسوب حسان
.
ص 55-81.
مرام محمد مناجرة
.
ص 174-202.