مجلة الدراسات الإسلامية
Volume 1, Numéro 1, Pages 285-295
2012-06-15

الاستشهاد بالقراءات القرآنية والقياس عليها في ضوء آراء القدماء والمحدثين (قراءة ابن عامر للآية السابعة والثلاثين بعد المائة من سورة الأنعام أنموذجا)

الكاتب : أ. كمال مجيدي .

الملخص

القرآن الكريم كلام الله الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أعلى نص عربيّ فصيح موثّق، وأوّل الأدلة السّمعية المشتركة بين علماء الشّريعة واللّغة، لجأ إليه النّحاة فاستقوا منه شواهدهم، واستنبطوا قواعدهم، وهم حينما تعاملوا معه لم يقصدوا به ذاك النّص الشّمولي المتجانس للكتاب الحكيم، وإنما قصدوا به عددا من القراءات لأنّ القرآن الكريم والقراءات " حقيقتان متغايرتان، فالقرآن هو الوحي المنزّل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم للبيان والإعجاز، والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبة الحروف أو كيفيتها، من تخفيف وتثقيل وغيرهما". ورأيّ الزركشي في حقيقة القرآن والقراءات يدفعنا إلى التّساؤل عن أيّ قسم من أقسام القراءات يتحدّث هل المتواتر منها أم الآحاد أم الشّاذ أم هذه الأقسام جميعها؟ وإن كانت الأقسام جميعها، وهذا الظّاهر من كلامه، جاز لنا أن نتساءل: ما موقف النّحاة المتقدّمين والمتأخّرين من الاستشهاد بالقراءات والقياس عليها بصفة عامة، وقراءة ابن عامر الدمشقي (ت118هّـ) بصفة خاصّة ؟ وعلى أيّ أساس قبلوا القياس على بعضها في حين ردّوا غيرها لا يرقى الشّك إلى فصاحتها؟ ثم ما موقف المحدثين من هذه المسألة؟. النحاة سواء أكانوا متقدّمين أم متأخرين اتّفقوا نظريا على أنّ القرآن أعلى كلام وأرفعه من حيث الاحتجاج به.

الكلمات المفتاحية

الاستشهاد - القراءات القرآنية - القياس - آراء القدماء - المحدثين - قراءة ابن عامر - الآية 137 سورة الأنعام.