متون
Volume 1, Numéro 2, Pages 197-206
2008-11-12
الكاتب : د.حسين بوحسون .
العمل الأدبي، في جوهره ، تفاعل بين بعدين يستدعي أحدهما الآخر؛ بعد جماعي يمثل الموقف الاجتماعي الذي يجعل من الواقع المعيش منطلقا له، و بعد فردي يمثل المبدع و يجعل من خياله منطلقا له. و مؤدي هذا أن العمل الأدبي بقدر ما يصدر عن فرد (الفنان) يتوجه إلى آخر أي إلى الخارج، فهناك " آخر غير الفنان يرتبط بعلاقة قراءة أو نظر، أو سماع و يحاول من خلالها إيجاد رؤية أو أفق أو حل لمشكلة مشتركة بين الفنان و جمهوره(01). فثمة علاقة عضوية، إذن، بين المرسل و المتلقي، مما يجعل الفصل بين "الجماعي" (الطبقة، الفئات الاجتماعية) و " الفردي" (التجربة – الخيال) في مجال الإبداع الأدبي أمرا عسيرا.ولعل ذلك مايفسر العلاقة الجدلية بين الواقع والفن بما هي تمثل وخلق وإبداع يجسد ما هو جوهري في الوجود الإنساني والطبيعي.وهكذا فإن الواقع لا يقع على الهامش من الفن كما أن الفن لا يقع هو الآخر على الهامش من الواقع ؛بل الواقع والفن كلاهما يقع من الآخر في الصلب ؛فإذا الفن تمثل للواقع ،وإذا الواقع في الفن أغنى وأثرى وأخصب.فالفن عالم خاص ينبثق من عمق وعي الكاتب بما يطرح هذا الواقع من قضايا جوهرية ولكن امتلاك الواقعي وحده لايكفي، بل على الكاتب أن يمتلك الفني والجمالي أيضا.
الزلزال، الطاهر وطار، الايديولوجيا
Hemche Omar
.
عبد القادر بوزيدة
.
Maliki Samir.b.
.
ص 43-64.
بن عيسى أسماء
.
ص 10-26.