مجلة طبنـــة للدراسات العلمية الأكاديمية
Volume 3, Numéro 1, Pages 236-278
2020-06-19

الجــنــــوح-بين خُدعةُ المراهـقةِ عند الغرب والتكليف القرآني (الوقاية والعلاج)

الكاتب : هناء صادق كريم البدران . أنوار عزيز جليل الأسديّ . مائدة مردان محي .

الملخص

إن المراهقة مرحلة حرجة وخطيرة في حياة الفرد؛ لكونها تقع بين مرحلتي الطفولة والرشد. ولأنها مرحلة ظهور ملامح البلوغ عند الجنسين (الذكر والأنثى)، فهي مرحلة مضطربة ومتقلبة وغير مستقرة؛ لأنها خليط من الطفولة والرشد. أي أن كل منا مرّ بمرحلة من حياة عمره بعقل طفل وجسم راشد، وبذلك فإن كل قول أو فعل يصدر من المراهق لا يؤخذ به؛ لأنه تصرف بعقل طفل، وبذلك يخرج من قاعدة (العقاب). هذا يعني أن المراهق قد يقتل أو يسرق أو يزني فلا يصدر بحقه أي عقاب. وهذا ما يحدث فعلاً في دول الغرب، فقد نشرت إحدى الصحف أن مراهقاً يبلغ من العمر 16 أو 17عاماً قام بقتل صديقه من أجل لعبة في الحاسوب، وبذلك لم يصدر بحقه أي عقاب؛ لأن ما فعله كان بسن المراهقة، وهذا العمر لا تترتب عليه قاعدة (الثواب والعقاب). ومن هنا ـــــ كما لا يخفى ـــــ تتضح خدعة الغرب، فهم يريدون أن نطلق العنان للشباب لكي يصولوا ويجولوا دونما وازع أو رادع، وينفذون من السلطة بكل أشكالها إلى حد الفوضى دونما عقاب أو حساب بحجة أنهم مراهقون، فبات بذلك شبابنا يقلد الغرب في كل شيء، بل تعدى الأمر إلى أن بعض الآباء المتعلمين منهم والأميين يقدمون الأعذار لأولادهم إذا أخطأوا بالحجة نفسها وهي المراهقة. فإذا قلنا إن المتعلمين وصل إليهم هذا الفهم نتيجة اطلاعهم وتأثرهم بالأفكار الغربية.

الكلمات المفتاحية

................