المجلة التاريخية الجزائرية
Volume 4, Numéro 1, Pages 57-80
2020-06-30

دور مازونة الثقافي والعلمي في تاريخ الجزائر

الكاتب : عبد الله خي .

الملخص

إن مدرسة مازونة ذات الشهرة المغاربية، والتي شيدت في القرن 16م من طرف الشيخ محمد بن شريف الأندلسي، لعبت دورا هاما في الإشعاع الثقافي، لقد كانت مدينة مازونة مقر المدرسة وملتقى العلماء، ومقر مبادرات فكرية وسياسية تستقطب الطلبة، كما ساهمت في تكوين نخبة مثقفة، ويجدر التنويه هنا إلى أن الحركة السنوسية قد انطلقت من هذه المدرسة، وهي تعد من أقدم المدارس التي أسست في العهد العثماني واشتهرت بوجه خاص بعلم الفقه والحديث وعلم الكلام. لقد كانت مدرسة مازونة على درجة كبيرة من الأهمية فمن حيث الحجم، كانت قاعة مدرستها تسع ما بين 60 إلى 80 طالبا، ويعتبر هذا العدد مقياس المراحل الزاهرة. كما عرفت المدرسة قدوم طلبة من مدن عديدة لا سيما ندرومة ومستغانم وتنس وتلمسان، بل حتى من المغرب الأقصى وخاصة منطقة الريف، تخرج من مازونة الكثير من الأعلام من أبرزهم الكاتب والمؤلف أبو راس الناصري الذي وضع قصيدة في فتح وهران سماها" نفيسة الجماني في ثغر الوهراني" وشرحها " عجائب الأسفار ولطائف الأخبار".

الكلمات المفتاحية

مدرسة مازونة، بايلك الغرب، الطريقة السنوسية، أبو راس الناصري، الاحتلال الإسباني.