مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 7, Numéro 2, Pages 560-568
2014-12-31

دور الصحافة الوطنية في معالجة إشكاليـات أسمــاء الأعـلام الجزائريــة - الشـروق اليومي أنموذجـا -

الكاتب : إبراهيم براهمـي .

الملخص

تعد أسماء الأعلام أحد أبرز قضايا الواقع اللغوي الجزائري ؛ بما تطرحه من إشكالات ترتبط بجانبيها البنوي، والاستعمالي التداولي في واقع الحياة اليومية؛ وتتجسد أبعاد هذه القضية اللغوية في أنه ليس يخلو بيت عائلة جزائرية من فرد يحمل اسماً؛ يرى فيه اللحن والخطأ وعدم المناسبة في الوسم به ؛ فيتحول هذا الوسم الإشاري مع مرور الوقت إلى عبء لا يطاق، وبالطبع هذا ما يقلل من إسهام الفرد؛ ومن مردود تفاعله الاجتماعي والثقافي، بل إن الأمر ليغدو أكثر سوءا على صعيد الاسم العائلي - وكما نعلم- ليست تخلو بلدة من بلادنا من عائلة تحمل لقباً فيه تشويه، وذم، وفحش، وسوء وسم؛ هذا الواقع اللغوي لأسماء الأعلام يحمل في طياته مرارة الماضي الاستدماري، الذي أُورِثَ للجزائري(1) ؛ فأحدث شرخا في جانب مهم من هويته الحضارية، ألا وهو منظومته الاسمية واللقبية؛ بأسماء وألقاب مشوهة، وذميمة تجسد إكراهات الحاضر الانثربونيمي بصعوباته التي لا يمكن للمرء التخلص منها ببساطة شديدة، أو تصحيحها بمفرده دون إشراك أطراف عديدة؛ قد لا ترضى أو تكلفه بما لا يطيق . إن أسماء الأعلام في أصل استعمالها الوظيفي هي أبنية لغوية ذات جذور اجتماعية؛ تهدف في بعدها الحقيقي إلى التأسيس لتفاعل لغوي سليم في الحياة اليومية، لتعزز من قيم الانتماء الشعوري للفرد تجاه مجتمعه ووطنه، وأمته، وحضارته، وتحقق له من جانب آخر مكانته بوصفه عنصرا فاعلا داخل مجتمعه؛ وهذا ما سعت الأبحاث اللسانية الاجتماعية المعاصرة إلى إحداثه والتحسيس به سلوكاً لغوياً اجتماعيا في الممارسات اللغوية اليومية؛ وقد كان لظهور علم أسماء الأشخاص "الانثروبونيميا " l’anthroponymie" (2) تأثير بالغ في بيان أهمية هذه الإشاريات اللغوية التي تؤشر على ذواتنا في تفاعلنا الاجتماعي اليومي.

الكلمات المفتاحية

دور الصحافة الوطنية في معالجة إشكاليـات أسمــاء الأعـلام الجزائريــة - الشـروق اليومي أنموذجـا -