اللّغة العربية
Volume 21, Numéro 6, Pages 441-472
2019-12-29
الكاتب : محمد حدبون .
حكايةُ العرب مع نجم سُهيلٍ مثيرةٌ للاهتمام، باعثةٌ على التأمُّلِ في أقوالهم والاستمتاعِ بأسجاعهم فيه؛ لقد عُرِف عن سكان الجزيرة العربيَّة ترقَّبَهم سهيلاً وتشوَّفهم لطُلوعَه، إذْ كان علامةً على انكسار الحرِّ، بعد قيظٍ منهِك. ولم يكن سُهيلٌ اليماني دليلَ السائرين في الفيافي فحسب، بل كان بتوقُّدِه اللاَّفت يأخذُ بالألباب، ويلهِمُ الخيالَ باحثاً عن أحسن تصوير لخفقانِه؛ وحازَ مِن الحمرة التي طغت على إشعاعه، ما أكسبه قيمةً جماليَّة إضافيَّةً، لم يَحُزْها نجمٌ غيرُه؛ وكبُر مِن سُهيلٍ في عينِ العرب تفرُّدُه وانعزالُه، تأخذُه الأنفةُ فيرتسم منفردًا لا يقبل الجِوار، وتناغيه الثريا فيأبى الحوار! حتى أسمتهُ العربُ "الفحل"؛ ومِن نوارنيَّتِه الآخذة وتفرُّدِه في تَمَوقِعِه حاز سهيلٌ مكانةً مرموقة بين سائر النجوم، راحت بالشعراء في تصويره كلَّ مذهب.
سهيل، العرب، الشعر، الأدب، الصحراء، الإبل، الحر
سهيل + محمد محمد خصاونة + علي بنيان
.
ص 27-44.
فاطمة نصير
.
ص 05-15.
منصر أمير
.
بولعسل كمال
.
ص 252-263.