مقاليد
Volume 1, Numéro 2, Pages 36-42
2011-12-31

الخلفية الفلسفية والفنية لمصطلح الشكلية

الكاتب : أحمد بوخطه .

الملخص

القراءة قراءتان : قراءة في الواقع، وقراءة في العمل الفني. تتجه القراءة الأولى نحو الوجود الخارجي المحيط بالإنسان سياحة وتأملا.ونميز في هذه القراءة بين قراءة سطحية للوجود وقراءة الإنسان المبدِع ، والتي تتميز عن قراءة الإنسان العادي بتفاعلها الإيجابي مع المحيط، وذلك لأن هذه القراءة غالبا ما يتمخض عنها عمل إبداعي. وتتجه القراءة الثانية نحو العمل الفني وتكون في شكل تذوق في مستواها العادي. وغالبا ما تكون هذه قراءة محدودة. ويقابل قراءة المتذوق للعمل الفني قراءة الناقد، والتي يتمخض عنها منتج فني هو هذا العمل النقدي، الذي يعج بالمصطلحات. والمصطلحات النقدية هي وسيلة الناقد لتأطير وجهة نظره، ووضعها في الإطار المنهجي والفلسفي الذي ينطلق منه. تتحدد وجهة النظر، بالمكان الذي يقف عليه الناظر، وبالزاوية التي ينظر من خلالها للأشياء. ويلعب المكان الذي يقف عليه القارئ دورا مهما في تحديد طبيعة القراءة. والمكان هنا قد يكون مقام القارئ النفسي والاجتماعي والتاريخي والإيديولوجي. كما يمكن أن يكون حركة العقل أثناء القراءة، وزاوية النظر التي يطل منها على النص. وتتغير في النهاية دلالات الكلمات والجمل والنصوص، حسب نقطة النظر التي يركز عليها المرسل، أو المرسل إليه في البناء، ووجهة النظر والزاوية التي يطل منها المرسل إليه على البناء. تواجه الباحث العربي في مجال النقد الأدبي صعوبات كثيرة، منشؤها الاضطراب في المفاهيم النقدية، ودقة المصطلحات. فالحقل الأدبي العربي يعاني الكثير من "الضبابية في الرؤية ومن الخلط في التوظيف" . وهناك إشكال أخر يعترض الباحث هو تمزقه بين سيل من وجهات النظر الوافدة من الغرب خاصة والمرتبطة بالحداثة وما بعد الحداثة، وبين بحث عن استقلالية فكرية تجعله يتخلص من هذا الشعور بالاغتراب بما تصبح معه " الحداثة إشكالية فكرية وليست مجرد قضية نقدية أو إبداعية ". والمشكلة هي تبعية الكثير من النقد العربي للنقد الغربي تبعية سلبية تجعل الناظر إلى هذا النقد،" يكاد يخرج بأن مرجعية الحداثة لا تتأتى من بنية المجتمع العربي المعاصر بقدر ما تتأتى من التأثر الثقافي النخبوي بالغرب الأوروبي .

الكلمات المفتاحية

الخلفية الفلسفية . الفنية لمصطلح الشكلية