مجلة الرستمية
Volume 0, Numéro 0, Pages 133-142
2021-12-28

عودة بلاغة أرسطو في البلاغة الجديدة عند شايييم بيرلمان وتيتيكا

الكاتب : لزرق صورية . عطار أحمد . بالقناديل عبد القادر .

الملخص

من المعروف أنّ الريطورية الأرسطية قد خصصها صاحبها لمجال الإقناع وآلياته حيث تشتغل على النص الخطابي في المقامات الثلاثة ( المشاورة ، المشاجرة ، المفاضلة ) فهذه خطابة قد تضمنت عناصر حجاجية و أسلوبية، كما أنّ أرسطو ميز بين ثلاث مستويات من الحجج تتكون من عناصر ثلاثة أساسية وهي الإيتوس والباتوس واللوغوس و بهذا فهي قابلة لاحتواء أصناف من الخطاب الاحتمالي المؤثر، إلاّ أنّها تعرضت لانتكاسات عديدة، كما اختزل أهم عناصر لها مثل الباتوس وذلك لأسباب عدة منها سياسية وأخرى لظهور نزاعات مثل الرومانسية و ظهور اليقينية التي تؤمن بالثبات لا بالمتحول أي تخضع الحقائق إلى التجربة أو العقل وبالتالي تضيق فيها دائرة الخلاف الذي يعد أساس البلاغة الحجاجية وكل هذه الأسباب أفرزت الدعوة إلى موت البلاغة. وفي ضوء هذ الوضع القاتل للبلاغة جاء مشروع بيرلمان والذي طور في مؤلفاته النظرية الحجاجية، وبالتحديد في مؤلفه المشترك مع تيتيكا مصنف في الحجاج الذي ظهر من قبل باسم الخطابة الجديدة في سنة 1958 والذي ينزل الحجاج بين الخطيب وجمهوره، أي أن يكون هناك تفاعل بين الخطيب والجمهور وصلته بالخطابة الأرسطية واضحة حينما إستندا في تعريفها للحجاج على صناعة الجدل من ناحية وصناعة الخطابة من ناحية أخرى إذ يقول في مقدمته " لن يهتم مصنفنا هذا بغير الوسائل الخطابية التي تحقق إذعان العقول – لن نفحص فيما يلي من كتابنا إلاّ عن أمر التكنيك الذي يستخدم الكلام لتحقيق الإقناع

الكلمات المفتاحية

الخطابة – الإقناع – الآليات – الحجاج– العقول