المُزْهِر
Volume 1, Numéro 2, Pages 205-220
2020-06-15

الخِطابُ الاستعماريُّ وصراعُ الهويّةِ في ثلاثيّة ِمحمّد ديب

الكاتب : كاهنة قاسمي .

الملخص

لقد سجلت الرواية الجزائرية حضورا قويا إبّان الفترة الاستعمارية للجزائر،حيث كانت من أكثر الأجناس الأدبية بروزا وانتشارا، باعتبارها الوعاء الذي يحوي القضية الجزائرية بكل معالمها وأبعادها،كما شهدت تلك الفترة ميلاد الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية التي أسسها نخبة من المثقفين الجزائريين،الذين أدركوا مبكرا أنّ الجزائر ليست فريسة وأنّ فرنسا ما هي إلا استعمار جاء لينهب ويسلب ويستعبد الشعب الجزائري،ولذلك وجب التخلص منه. وبناءً على ذلك ظهرت ثورة فكرية وأدبية عارمة مناهضة للأدب الكولينيالي الذي يحاول تحقيق الشرعية للاستعمار الذي حاول طمس كل معالم الثقافة العربية وموروثها الثقافي،فكان الأدب من الوسائل الناجعة التي اعتمدتها السلطات الفرنسية للمغالطة وزيف الحقائق،فبدأت هذه الثورة الأدبية على يد مجموعة من الأدباء ومنهم مولود فرعون،كاتب ياسين،محمد ديب... . فمحمد ديب ومن خلال ثلاثيته المشهورة(الدار الكبيرة – الحريق – النول) حاول تصوير الحياة اليومية من خلال بث معاناة معاناة عائلة جزائرية عانت كثيرا من الفقر والجوع وكذا تعنف السلطات الاستعمارية،ففي رواياته عالج قضية"الأنا"و"الآخر"أو "المركز"أو"الهامش" وما تثيره العلاقة القائمة بينهما من إشكاليات.ففي هذه الرواية تطرقت إلى كيفية ظهور صورة الأنا"الجزائري"و"الآخر"الفرنسي في الخطاب الروائي،أي العلاقة الموجودة بين المركز المستعمِر والهامش المستعمَر وذلك من خلال التطرق إلى الخطاب الاستعماري في الرواية وإلى تفكيك الخطاب الاستعماري الذي أظهر استعلاء الغربي على العربي

الكلمات المفتاحية

الاستعمار؛ الكولونيالية ؛ محمد ديب؛ الدار الكبيرة؛ الحريق؛ النول.