الباحث في العلوم القانونية والسياسية
Volume 1, Numéro 2, Pages 09-61
2019-12-31

التدخل الإنساني في الفقه الإسلامي و القانون الدولي

الكاتب : سهام قواسمية .

الملخص

إن الإسلام يدعو إلى التدخل للدفاع عن المستضعفين والمضطهدين ضمن ضوابط ومعايير إنسانية صِرفه من خلال نظرية الاستنقاذ التي لا تفرق بين شخص وآخر أو بين مكان وآخر، الكل سواسية أمام القانون وشركاء في الإنسانية، ولا فرق أن يكون الإنسان مسلما أو غير مسلم، فللإسلام نظرة إنسانية يوليها لغير المسلمين كذلك من خلال استنقاذهم ونُصرتهم؛ أما بخصوص القانون الدولي فإنه انطلاقا من فكرة أن حقوق الإنسان أصبحت تخرج عن المجال المحجوز للدولة، فإن الدول ذاتها قد صادقت على مواثيق حقوق الإنسان بمحض إرادتها، وبالتالي فإن أي تدخل لإلزامها بتحمل التزاماتها من خلال تصديقها عل المواثيق الدولية ذات الصلة، لا يُعتبر تدخلا لأن هذه الدول بتصديقها تُعتبر قد تنازلت عن المفهوم الضيق للسيادة، لأنه منطقيا احترام الدولة لقواعد القانون الدولي لا ينتقِص من سيادتها كما لا يؤثر على استقلالها. وبالتالي فقد تغيّر مفهوم السيادة من سيادة دولة إلى سيادة مجتمع دولي، هذا الأخير له الحق في أن يُطالب الدولة باحترام التزاماتها الواردة أساسا في اتفاقيات جنيف لسنة 1949 التي تنص على احترام والعمل على احترام هذه الاتفاقيات، مما يستوجب التدخل في الشؤون الداخلية للدول لأغراض إنسانية من أجل حماية حقوق الإنسان والأقليات.

الكلمات المفتاحية

نظرية الإستنقاذ، التدخل الإنساني، حقوق الإنسان، القانون الدولي، سيادة الدولة