STRATEGIA
Volume 6, Numéro 1, Pages 06-31
2019-06-30

مركب الأمن الهجين والأمن المجتمعي

الكاتب : عامر مصباح .

الملخص

طُرحت نظرية مركب الأمن الإقليمي لتفسير العلاقات الأمنية الدولية المبنية على أسس التفاعل الإقليمي، والمحرّكة بواسطة الدول المنخرطة في علاقات مركبة على «باري بوزان و أوول ويفر» المستوى الإقليمي؛ لكن في مقابل ذلك، الأطروحة الأصلية حول مركب الأمن الإقليمي لا تتطابق تماما مع الوقائع التي تجري على أرض الواقع في عدد مناطق العالم، بسبب التداخل الشديد بين الاهتمامات الأمنية المجتمعية والأمن القومي الخاص بالدولة، وهي الحقائق الإمبريقية التي تعزز افتراض مركب الأمن الهجين الذي يحمل عناصر الأمن المجتمعي والأمن القومي على حد سواء، بل في كثير من الأحيان تربط بين الفئتين علاقة اعتماد متبادل تتغذى كل واحدة من مخرجات الأخرى. مصدر التهجين محدد في شيوع تهديدات الأمن المجتمعي وطغيانها على اهتمامات وأجندة الدول أكثر من الأمن القومي، مثل مشاكل الهجرة غير الشرعية، الإرهاب، الجريمة المنظمة، الاضطرابات المجتمعية، الحرب الأهلية، والنزاعات المذهبية والطائفية. الأكثر من ذلك، أن مجالات التفاعل والتأثير تجري على المستوى الإقليمي وما بين إقليمي، وهو العامل المولّد لخاصية التركيب، والمستوى الأكثر تعقيدا من ذلك، أن يتم مواجهة مصادر تهديد الأمن المجتمعي بواسطة الأدوات التقليدية للأمن القومي، مثل استخدام القوة العسكرية بمستويات كبيرة لمحاربة الإرهاب أو فض النزاعات الإثنية والطائفية كالحرب على تنظيم "داعش"، والنزاعات الأهلية في ليبيا وسوريا واليمن.

الكلمات المفتاحية

الأمن المجتمعي، الأمن المركب، الديناميكيات الأمنية، البيئة الأمنية، المجتمع، الدولة.