مجلة دراسات في المالية الإسلامية والتنمية
Volume 1, Numéro 2, Pages 134-146
2020-12-01

التحول المصرفي بين الشرعية والموضوعية

الكاتب : محمد فلاق .

الملخص

يعتبر تحول البنوك التقليدية إلى مصارف إسلامية أو فتح نوافذ إسلامية عند الكثير من الباحثين المهتمين بالمصرفية الإسلامية انتصارا عمليا لفقه المعاملات الإسلامية، وقد حظي هذا التحول منذ بدايته بدعم الكثير حيث ظهرت في كتاباتهم ذكر عدد المصارف الإسلامية وسرعة نمو أصولها و تمويلها منذ أكثر من عقد من الزمان. وكانت عاطفة دفع عمل المصرفية الإسلامية تشغل جل تفكير الباحثين، و ربما القليل منهم من استوقف متسائلا آنذاك عن الأسباب الحقيقية وراء رضى الغرب بفتح معاملات إسلامية و تشريع الكثير من الدول الإسلامية للمصرفية الإسلامية. ولذا فإن البحث عن العوامل و المرتكزات الشرعية و العلمية الحقيقية بموضوعية كفيل بحفظ مشروع التحول من أي أخطاء قد تشوه هدفه وتجعله لا يقع في مصيدة من يحاولون السيطرة على مدخرات الأمة خصوصا من الغرب المتلهف لذلك. وعليه فالتحول يقتضي أن يتوب أصحاب البنوك التقليدية ويتركوا مزاولة الربا، وأن يأخذوا فقد رؤوس أموالهم من الديون غير المقبوضة و يتركوا عنهم الزيادات الربوية، وما قُبض سلفا فأمره إلى الله على قول. و هناك من فصل في الأمر فجعل المرابي أقساما، مرابي جاهل بالتحريم ومرابي عالم بالتحريم و لكل حكمه. كما يجب أن يكون هذا التحول موضع دعم وتأييد وتوجيه وترشيد، وضرورة عدم إغفال بأن الحاجة للسيولة من أهم أسباب فتح النوافذ و البنوك الإسلامية، ومحاولة البحث عن البديل للنظام النقدي التقليدي بعد الأزمات المالية المتكررة لدى البعض.

الكلمات المفتاحية

التحول المصرفي-ضوابط التحول المصرفي- النوافذ الإسلامية والتحول المصرفي