مجلة دراسات في المالية الإسلامية والتنمية
Volume 1, Numéro 1, Pages 48-65
2020-06-01

القطاع الثالث ودوره في التنمية -الجزائر كنموذج-

الكاتب : موسى عبد اللاوي .

الملخص

يعتبر الوقف من المؤسسات التي لعبت دورا مميزا في تاريخ الحضارة الإسلامية، فقد كان نظام الوقف هو الممول الرئيسي لمرافق التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية ومؤسسات الفكر والثقافة و الشاهد على ذلك العديد من المؤسسات و المرافق الشامخة التي أنشئت تحت كنف نظام الوقف وظلت الى يومنا هذا تؤدي واجبها كاملا غير منقوص وتستنهض العزائم والهمم. ولعل هاته الأهمية التي ذكرت آنفا، تعتبر دافعا أساسيا من أجل العمل على بقاء هاته المؤسسة المجتمعية لتحقيق أهدافه ومقاصدها السامية داخل المجتمع.غير أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا بتطوير و ابتكار صيغ ونماذج حديثة، ليس لبقاء هاته المؤسسة فحسب، بل من أجل تنميتها واستثمار عائداتها و أصولها بما يضمن ديمومتها واستمرارها في تحقيق أهدافها و مقاصده السامية، ويزيد في تعزيز نظام حضارتنا الإسلامية التي سبقت الحضارات المعاصرة في اعتمادها على مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات العمل التطوعي والخيري غير الحكومي، لتكافل أفراد المجتمع بالإضافة إلى المساهمة في تنمية اقتصاديات الدول. في هذا السياق، نجد أنه هناك أطر وتشريعات قانونية تحتوي على تحديد النظام القانوني للصيغ والنماذج الواجب اتباعها في الاستثمار الوقفي، وفقا للنظريات الاقتصادية الحديثة.

الكلمات المفتاحية

الوقف- تمويل الوقف-صيغ الوقف