سوسيولوجيون
Volume 1, Numéro 1, Pages 59-70
2020-06-30

انتقال سوق العمل والتغيرات الديموغرافية في الجزائر

الكاتب : فاطمة النوي .

الملخص

منذ الاستقلال طرأت عدة تغيرات على الاقتصاد الجزائري ساهمت بشكل كبير في تغيير المفاهيم والإيديولوجيات وكذا الاستراتيجيات، فالأزمة البترولية لعام 1986 كشفت عن هشاشة النظام المستعمل آنذاك(التخطيط المركزي) والذي أثبت فشله ليس فقط في الجزائر بل في الكثير من الدول، مما استدعى الشروع في سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية، عرفت معدلات البطالة ارتفاعا إلى مستويات مخيفة خلال تلك الفترة كما أن تفاقم هذه الظاهرة يمس بالخصوص الفئات الشابة الناتجة عن النمو الديموغرافي الذي تزامن مع الأزمة، و هم في الأغلب من حاملي الشهادات فهي بطالة لا تستثني أية فئة من الخريجين وأضرت خصوصا بطالبي الشغل لأول مرة، إن عودة ارتفاع أسعار البترول في السنوات الأخيرة أعطى دفعا جديدا للسياسة المالية حيث ساهمت بشكل ملحوظ في تحسين بعض المتغيرات الاقتصادية كارتفاع نسب النمو ومعدل الاستثمارات بسبب ارتفاع النفقات العمومية، مما أدى إلى انخفاض معدلات البطالة و لكنه يبقى أمرا جزئيا. Since independence, there have been several changes to the Algerian economy that have contributed significantly to changing concepts, ideologies and strategies. The 1986 oil crisis revealed the fragility of the system used (Central Planning), which proved to be a failure not only in Algeria but in many countries, Led to series of economic reforms. Unemployment rates rose to frightening levels during this period, and the exacerbation of this phenomenon particularly affects the young categories resulting from the demographic growth that coincided with the crisis, they are mostly holders of degrees , this unemployment does not exclude any class of graduates and particularly affected the job seekers for the first time. The rise in oil prices in recent years has given rise to a new impetus for financial Policy, which has contributed significantly to improving some economic variables such as high growth rates and investment rate due to rising public expenditure which has led to a drop in unemployment rates, but it remains partial.

الكلمات المفتاحية

النمو الديموغرافي، النمو الاقتصادي، الأزمة الاقتصادية، البطالة، سوق العمل.