مجلة النقد و الدراسات الأدبية و اللغوية
Volume 5, Numéro 1, Pages 50-56
2017-04-16

جماليّة العتبات في الشّعر العربي المعاصر "نبوءة حزينة" للسياب أنموذجا

الكاتب : تيرس هشام .

الملخص

ليس من المبالغة في شيء القول بأنّ تجربة الشّاعر العراقي بدر شاكر السياب الحياتية والشّعرية تمثّل ما يمكن اعتباره معلما بارزا في الحركة النقدية العربية الحديثة التي حامت حول ما يعرف بالحداثة الشّعرية "فهذا الشّاعر الذي مثلت قصيدته الذروة في التجديد الشعري، هو المؤسّس الفعلي للقصيدة العربية الجديدة، حتى رأى فيه النقد العربي، وما جاء من قراءات لشعره بلغات أخرى، الشاعر الذي حقّق للشّعر العربي في القرن العشرين إضافات حقيقيّة ما تزال، منذ نحو نصف قرن من الزمن، موضع اهتمام الدارسين والنقاد الذين وجدوا فيها، وما زالوا يجدون، أبعادا جديدة تقع في صلب الإبداع الشعري"1. ولعلّ السياب أن يكون أيضا من قلائل الشعراء المعاصرين الذين نازعوا سلطة الأقدمين من حيث ما كتب عنه من دراسات وكتب وبحوث وما انفرد به شعره من قـــــــراءات لا سيما إذا قسنا ذلك بفترة حياته القصيرة وكذا بالفترة التي تلت رحيله عن دنيانا والتي تعتبر هي الأخرى قصيرة نسبيا. ولئن كانت لذلك الافتتان الذي رافق تجربة السياب أسباب لا يخفى أغلبها عن الناظر،فإنّ ذلك لمّا يعدّ مدعاة للحيطة الشديدة قبل خوض أية مغامرة في نصوصه،وإن كنا نعتقد أنّ ما يخفف من وطأة ذلك أنّ تلك الدّراسات العديدة دارت في أغلبها حول نصوص معيّنة من شعر الشاعر معتبرة إيّاها بؤرا لا تتجاوزها، وذلك ما كان قد لاحظه الناقد فخري صالح في تناوله لصورة السياب في النقد العربي معدّدا قصائد"أنشودة المطر"و"النهر والموت"و"حفار القبور"و"المومس والعمياء" نصوصا استأثرت بجل الدراسات حول الشّاعر.2

الكلمات المفتاحية

جماليّة العتبات - الشّعر العربي المعاصر- -نبوءة حزينة- السياب