مجلة النقد و الدراسات الأدبية و اللغوية
Volume 5, Numéro 1, Pages 6-15
2017-04-16

حركية الرمز في شعر صلاح عبد الصبور -الخرق وكتابة البياض-

الكاتب : سعداني يوسف .

الملخص

لا يمكن لنا مساءلة كنه الرمز في شعر صلاح عبد الصبور دون تأمل التفاعل بين رؤيا النص وبنيته اللغوية،لأنّ ذلك يكشف من جهة آليات اشتغال الرموز،ويجلّي من جهة أخرى فيض الدلالات الجديدة أو المعاني المجهضة.والحق يكاد يجسد الرمز بؤرة مركزية في معظم النصوص التي تغيّت الانفلات من ضيق الغنائية والخطيّة والحضور الفج.فعندما لا ينقلنا "الرمز بعيدا عن تخوم القصيدة،بعيدا عن نصها المباشر،لا يكون رمزا.يصبح رمزا حين يتيح لنا أن نتأمل شيئا آخر وراء النص.فالرمز هو،قبل كل شيء،معنى خفي وإيحاء.إنّه اللغة التي تبدأ حين تنتهي لغة القصيدة أو هو القصيدة التي تتكون في وعيك بعد قراءة القصيدة.إنّه البرق الذي يتيح للوعي أن يستشف عالما لا حدود له،لذلك هو إضاءة للوجود المعتم،واندفاع صوب الجوهر."1 ومن هذه الزاوية،نلفي صلاح عبد الصبور يخلق رموزه الخاصة؛ولاسيّما حين ينفخ فيها من رؤاه المحمّلة بتباشير مأساويّة.واستنادا إلى ذلك،سنعاين كيفية اشتغال الرمز/القناع انطلاقا من مجموعة من الآليات تلهمنا بها نصوص الشاعر،ولعلّ من أبرزها:الخرق،البياض،الحجب،الإرجاء،المفارقة،التبدد،ولعبة الضمائر الملتبسة.

الكلمات المفتاحية

الخرق،البياض،الحجب،الإرجاء،المفارقة،التبدد،ولعبة الضمائر الملتبسة