مجلة الدراسات الإسلامية
Volume 5, Numéro 8, Pages 414-423
2017-01-20

لُمَعٌ من سيرة الإمام أبي الحسن علي المُسَفِّر - (توفي حوالي 600 هـ)- وفلسفته الصوفية

الكاتب : د. رشيد كُهُوس .

الملخص

إن الحديث عن التصوف ما انفكَّ عن كونه حديثا عن مقوّمات روحيةٍ للإسلام، وعن مقامات معلومة تقلَّب فيها الحبيبُ المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابُه الكرام رضي الله عنهم وتحققوا بها، وقد استطاع السابقون بإحسان التقعيدَ للتصوف والتأسيس لشرعيته من القرآن الكريم والسنة النبوية، وترجمةَ أنوارِه من صدور الرجال إلى مرتبة علم شرعيٍّ له قواعده وأحكامه، واصطلاحاتُه وآدابه المدوَّنةِ كباقي العلومِ الشرعيةِ، وسلكوا في ذلك سُبُلا ذُلُلا وطرائق قِدَدا... ومن هؤلاء الربانيين الأفذاذ صوفيةُ سبتةَ العالمة ورجالها الأفذاذ، الذين كانت لهم اليد الطُولى، والباعُ الطويل، والقدم الراسخة في التصوف تأسيسا وتنظيرًا وتطبيقًا، علما وسلوكا وتخلقًا. مما يستدعي الوقوف عند سيرتهم الحافلةِ المرضية وآثارهم المفيدة النافعة التي اختزلت تاريخ مرحلة مهمة في التصوف الإسلامي. وقد وقع اختياري على علم مغمور، صاحبِ إشاراتٍ عزيزة وتلميحات مفيدة، وهو الإمام الزاهد أبو الحسن المسفر السِّبتي –رحمه الله-؛ بغيةَ الوقوف على جوانبَ من حياته، والتعريفَ ببعض إسهاماته في التصوف.

الكلمات المفتاحية

سيرة - الإمام أبي الحسن علي المُسَفِّر - والفلسفة الصوفية.