Appel à Numéro spécial

التعليمية 19-11-2022


عني سلفنا بالصناعة المعجمية، فکرّسوا شطرا كبيرا من حياتهم - إن لم تكن كلها - للمحافظة على الثروة الهائلة التي تزخر بها لغتنا الشريفة، وجمعها داخل هذا المصنف، الذي لم يكن حكرا على أمة دون غيرها. ولا يختلف اثنان على أن ما أنجزه هؤلاء كان شاهدا لهم على صبرهم وعبقرتهم في الصياغة والإخراج، وكان تجردهم لهذا العمل وإخلاصهم له من أبرز السمات التي انطبعت بها تلك الأعمال، وما ذلك إلا لأنهم لم يدخروا وسعا في سبيل تجويد أعمالهم، وحرصهم على أن تخرج منتجاتهم ملبية لحاجات عصرهم، بل وما تلاها من عصور.

ثم جاء العصر الحديث، وازدادت الحاجات، وتقدمت العلوم بأضعاف أضعاف ما كانت عليه، حتى نعت هذا العصر بعصر (الانفجار المعرفي)، وحاول المعجم العربي الحديث أن يواكب هذا كله، ويستوعب ما أصاب العربية في ألفاظها وتراكيبها من تطور، خاصة ما دخل إليها من مفردات واصطلاحات العلوم والفنون منذ بدأ الاتصال العربي بالحضارة الغربية.

من هنا تأتي أهمية الوقوف عند المنجز المعجمي العربي الحديث، الذي اتسعت أغراضه، وتباينت اتجاهاته، وتعددت أوطانه ... فإلى أي مدى كان هذا المنجز الحديث ملبيا لحاجات هذا العصر، ومجيبا عن أسئلة الباحثين والمثقفين وكل مهتم بالعمل المعجمي العربي؟ وهل استطاع أن يتخطى ما وقعت فيه المنجزات المعجمية السابقة؟ وما موقع هذا المنجز على خارطة الصناعة المعجمية الحديثة؟

وعليه تفتح مجلة التعليمية أبوابها للباحثين الراغبين في إثارة مدخلات الموضوع ومخرجاته ونشرها في عدد خاص بهذا الموضوع، مع ضرورة الالتزام بقالب المجلة الموجود في ملفات المجلة الموجودة في بوابة المجلات الجزائرية

 

مواعيد مهمة

أخر أجل لإرسال المقالات

03/12/2022

تاريخ النشر

جانفي 2023

Date limite de soumission: 03-12-2022

Email de contact: sibawayh_elbasrah@yahoo.fr

Pour soumettre un article cliquer sur ce lien: https://www.asjp.cerist.dz/en/submission/184