مجلة الدراسات والبحوث الاجتماعية
Volume 7, Numéro 2, Pages 41-54
2019-07-17

المشكلات الاجتماعية للطفل التوحدي ومردّها على الأسرة

الكاتب : وردة شرفي .

الملخص

يرتكز الاضطراب الأساسي الذي يعاني منه الطفل التوحدي في قصور علاقاته الاجتماعية مع الآخرين، إذ يظهر الطفل التوحدي نمو اجتماعي غير سوي ،ويفشل في تنمية التواصل الطبيعي وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة، فأبرز خصائص التوحد هو السلبية في السلوك الاجتماعي، ولهذا نجد أنّ مجمل التدريبات العلاجية تركز على هذه النقطة تحديدا ،وتجدر الاشارة أنّ وصول أي برنامج تدريبي وأي علاج في تحقيق النجاح مع هذه الشريحة من المجتمع ،لا يتحقق إلا بتوفر الظروف المناسبة التي توفرها له الأسرة، نظرا لأهمية هذه الأخيرة في مواجهة هذا الاضطراب ،إذ يمكن لها أن تمدّه إمّا بالقوة والارادة لمواجهة صعوباته والتغلب عليها، أو أن تهمله فتزيد من حالته سوءا، وهنا لا ينفع العلاج فالأسرة هي جوهر العلاج، وعليه يأتي هذا المقال لتوضيح أهم الصعوبات التي يوجهها الطفل التوحدي من الناحية الاجتماعية، باعتبارها مرتكز هذا المرض ،وانعكاس ذلك على الأسرة باعتبارها مركز احتواء هذا الطفل وحلقة مهمة في تحسن حالته من تدهورها، عليها أن تكون على دراية مسبقة بالمشكلات الاجتماعية للطفل التوحدي وانعكاسها على أفراد الأسرة ،حتى تكون عامل نجاح ودعم له لا عامل فشل.

الكلمات المفتاحية

التوحد ،الطفل التوحدي، الذاتوية، الاضطرابات النمائية، ضعف التواصل الاجتماعي