المجلة الجزائرية التربية والصحة النفسية
Volume 13, Numéro 1, Pages 189-199
2019-07-16

التقويم التربوي المستمر في ظل المقاربة بالكفاءات

الكاتب : أمينة زيادة .

الملخص

إن اختلاف الأفراد من حيث تكوينهم النفسي والجسمي والعقلي والاجتماعي والروحي يؤدي إلى اختلافهم من حيث الإستعداد والقدرة على التعلم وبالتالي إلى التحصيل الدراسي، ولذا على المعلم أن يقوم بتقرير مدى مواكبتهم لمختلف الوضعيات التعليمية التعلّمية في المقاربة بالكفاءات، وهذا ما يتطلب منه إتباع أسلوب علمي مبني على أسس معينة وقواعد ثابتة، وهذا ما يسمى بالتقويم التربوي المستمر، وهو ملازم لأي عمل أو جهد من أجل الوقوف على أماكن القوة والضعف منه لترشيده وترقيته. والتقويم التربوي المستمر ممارسة تسمح بوصف وقياس وتكميم "ماهو كائن بالفعل" مقارنة بما "هو ممكن" أو بالمقارنة مع "ماينبغي أن يكون"، ولذلك فإنه يؤدي إلى عملية أخرى لاتقل ديناميكية عما سبق، إنها عملية البحث عن أسباب الإنحرافات الملحوظة وماينجر عن ذلك لا محالة من تصحيحات هي من صميم البيداغوجيا العلاجية، حيث يتعلق الأمر بتعديل الأخطاء على المستوى الفردي (التلميذ) وتكون من صميم البيداغوجيا تدارك الخلل فيما يخص التصحيحات التي تطال مجموع تلاميذ الصف الدراسي أو المؤسسة التعليمية، بل وحتى المنظومة التربوية بكاملها، وربما يقتضي الأمر في بعض الحالات إدخال بعض التعديلات عن المناهج والبرامج الدراسية أو ربما إصلاحها. وبالتالي إن هذا التصور لمفهوم التقويم في منظومتنا التربوية الجزائرية يعتبر في حد ذاته نقلة نوعية بالغة الأهمية، وهو أبعد ما يكون عن قطيعة نظامية مع كل ما أنجزه القطاع التربوي سابقا.

الكلمات المفتاحية

التقويم، التقويم التربوي المستمر، التقويم التشخيصي، التقويم التكويني، التقويم الختامي.