المداد
Volume 2, Numéro 1, Pages 161-180
2014-06-15

الإنسان في فكر مالك بن نبي

الكاتب : محمد يعقوب .

الملخص

يقودنا الحديث عن الإنسان إلى تاريخ نشأته وبداية تحضره وتطلعه الدائم إلى الأفضل والأمثل و ُ الأرقى بما يناسب الحياة التي يتوق إليها مَي سرة ثرية آمنة ؛فما حقيقة الحضارة إذن ؟ هل هي تلك المقابر والطلول البالية؟ أم الحضارة هي هذه العلوم والفنون والمباني الشاهقة والبورصات؟ أم هذا السلوك المتمرد عن الفطرة الذي رد الإنسان إلى أسفل سافلين؟ أم هي قيم أخلاقية ذات مرجعية عليا ومنهج حياة لا يستقيم حال الإنسان إلا به؟ هل بمقدرة العقل وحده معرفة كنه الحياة وسر وجود الإنسان ومهمته في الأرض ؟ ما مفهوم الإنسان للحياة ؟ ما الحق؟ ما الباطل؟ ما هي الفضيلة؟هل بمقدرة العقل البشري وحده تحقيق السعادة الأبدية للبشر في الدنيا والآخرة ؟أم هو بحاجة إلى من أوجده وأمده بالمنهج القويم و المستغني بنفسه عن غيره و الذي لا يتغير ولا يتبدل ولا يأتي عليه الفناء، إلى من خلقه وهداه ورزقه بعطائه وخيره ونعمه الدائمة؛ أم الحضارة هي الإسلام نفسه ؟ أم هي متضمنة لكل ذلك وغيره؟ بإمكاننا القول أن المفهوم العام للحضارة يتفاوت لدى المفكرين تبعا لمستويات الإدراك الذي تتحكم فيه عوامل و معطيات مجتمعية مستندة إلى خلفيات ثقافية معرفية وعقدية مرتبطة بهذا المجتمع أو ذاك، ويبقى الإنسان في كل الأحوال هو سرار بغض النظر عن مفهومها الشامل و بمختلف صورها،بمنافعها ٕ الباني لحضارته باستماتة وا ومفاسدها ،لأن صانعها مخلوق والمخلوق نسبي في أفعاله وأفكاره وأحكامه، فمنجزاته تبقى نسبية ن استند ٕلا ترقى إلى مستوى الكمال حتى وا إلى الموجه الأعلى له في السموات العلى عبر الرسل والأنبياء قال االله تعالى: ﴿ ُهَو َ أَنش ُ أَك م م َن الأَْر ِض َو ْ استَْعَمَرُكْم ِفيهَا ﴾ (. )

الكلمات المفتاحية

الإنسان في فكر مالك بن نبي