مدارات سياسية
Volume 1, Numéro 2, Pages 145-164
2017-09-18

إشكالية الاغتراب البيئي وضرورة الاهتمام بالمواطنة والمسؤولية الاجتماعية في إطار نظام الاتصال المؤسسي

الكاتب : نورة بن وهيبة .

الملخص

إن الظاهرة الخطيرة والمتفشية خاصة في مؤسسات دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء، ممثلة في تواجد القطيعة والفجوة بين المؤسسة والأطراف المعنية التي تتعامل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بحكم أن الوعي المؤسساتي محدودا جدا، فالقائد تتحدد اهتماماته في تحقيق الأهداف الداخلية للمؤسسة بالرغم أن المحيط الخارجي له الدور الفعال في استمرارية وتواصل المؤسسة. إن المؤسسة الحديثة هي التي تدير العلاقات من خلال خلق التجارب وتحريك الناس برؤية مقنعة أو مهمة مشتركة، فهي التي تقوم بعمليات تحسيسية بالغاية المشتركة ما يجعل العمل أكثر إثارة، وتتعرض المؤسسات اليوم في معظم الدول وبخاصة في الدول النامية لضغوط اجتماعية وسياسية في المجتمع سواء من السلطة نفسها أو من تبعية القوى والأحزاب السياسية أو من أصحاب النفوذ والواجهة الاجتماعية، وغالبا ما تؤدي هذه الضغوط إلى تحريض مسيرة كثير من المنظمات وتعريضها للنقض من القوى المختلفة. وعليه يصبح الاتصال في تحد كبير، فهو المسؤول بالدرجة الأولى على إعادة تنظيم تنمية العلاقات بين المؤسسة وعالمها المحاط بها بما يحتويه من متغيرات؛ بيئية داخلية وأخرى خارجية تؤثر وتتأثر بها المؤسسة من خلال تصميم العديد من البرامج الإعلامية والدعائية، ولعلنا نوصي في هذا المجال بأهمية أن تلجأ أجهزة الاتصال إلى تنفيذ البرامج التي تهدف إلى تحقيق هذه الضغوط وتحديد المنظمات العمومية سياسيا واجتماعيا حتى تكسب مصداقية الجماهير الخارجية وتأييدهم لها، فالاتصال اليوم كوظيفة إدارية أصبح غير كافي من أجل تنمية العلاقات والقضاء على ظاهرة الاغتراب البيئي داخليا و خارجيا، بل أصبحت المؤسسات الحديثة تتبنى اليوم ما يعرف بالعلاقات العامة التي أضيفت لعملية الاتصال المؤسساتي من أجل الاهتمام بما يدور وبالخصوص مجموع الأفراد والجماعات التي تتعامل مع المؤسسة بطريقة مباشرة وغير مباشرة من جماهير داخلية وخارجية تؤثر بالإيجاب أو بالسلب على مردود و أداء المؤسسة. إن العلاقات العامة بما فيها من برامج اتصالية وإعلامية وأيضا إعلانية، تقدم العديد من المساعدات من أجل المساهمة في تقدم المؤسسة في العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية على اعتبار أن وظيفة العلاقات العامة لها الدور الاستراتيجي في القضاء على الاغتراب الوظيفي من خلال تحسين سمعة المؤسسة والارتقاء بالدور الذي تؤديه في المساهمة في بناء اقتصاديات المجتمع الواحد. فمن ضمن الإشكاليات التي من الممكن أن تعترض مسار العلاقات العامة وبالخصوص المؤسسة تستطيع أن تكون متمثلة في ذلك التعارض بين أهداف أطراف التفاعل الداخلي والخارجي، وأهداف المنظمة المعلن عنها وكذلك عدم التفرقة بين الحقائق والقيم والمعتقدات ونقص المعلومات مع الميل إلى التعميم والغموض، بالإضافة إلى عدم مشاركة أطراف التعامل في حل ومواجهة المشكلات وبالتالي تهميش فئات عديدة من حق المشاركة، وعليه تقع اليوم المؤسسات اليوم ضرورة القضاء على ظاهرة الاغتراب البيئي من خلال تطوير برامج واستراتيجيات الاتصال والعلاقات العامة وإعطائها الصبغة العلمية والواقعية . Le phénomène le plus dangereux dans la société et plus exactement dans les entreprises qui se trouvent dans les grandes payes développées et en vois de développement se présente a travers la divergence entre l’entreprise et ses différents partenaires sociales, économiques, culturelles qui sont en collaboration d’une façon directe et indirectes avec plusieurs entreprises. Aujourd’hui dans les entreprises des pays en voie de développement, il Ya une grande pression au niveau sociale et politique dans la société car cette pression représente une menace assez dangereuse qui mène a une grande rupture dans la société. Dans ce sens , l’Enterprise qui jouisse d’un certain modernisme de travail doit aujourd’hui choisir la communication entant que fonction assez importante , celle-ci joue maintenant un grand rôle qui se résume en transmission des informations formelles et informelles et aussi améliorer les différentes relations professionnelles et humaines intérieures et extérieures , et dans ce cas-là l’entreprise a besoin d’une étude scientifique d’un plan stratégique concernant la communication et les relation publique qui se présente une grande importance pour diminuer la grande distance entre ces entreprises et leurs environnement intérieur et extérieur. La fonction de la communication et des relations publiques jouent un rôle stratégique c de faire diminuer cette aliénation et progressent les différentes relations en donnant de l’importance aux interactions intérieurs et extérieurs dans le but de réaliser une certaine progression et une dynamique assez spéciale.

الكلمات المفتاحية

الاغتراب البيئي – المواطنة - المسؤولية الاجتماعية - الاتصال المؤسساتي - العلاقات العامة - المؤسسة الاقتصادية. L’aliénation environnementale – citoyenneté - la responsabilité sociétale - la communication d’entreprise