les cahiers du mecas
Volume 3, Numéro 1, Pages 248-264
2007-04-30

الجباية و تعبئة الادّخار: بعض المفاهيم النظرية

الكاتب : عاشور ثاني يامنة . شريف نصرالدين .

الملخص

يعد حجم الاقتطاعات غير المباشرة في الدّول النامية أكبر من الاقتطاعات المباشرة، لكن ارتفاع ضريبة غير مباشرة أكثر فأكثر يكون لا محالة مصدر قويّ و دائم للتضخّم عن طريق التّكاليف. يعتبر هذا التضخّم أصلا من أهمّ الأسباب الّتي تعرقل مسار التّنمية في هذه البلدان. حتّى الآن لا يستوعب العديد من المشرّعين بأنّ الضّريبة غير المباشرة لم تعد تخدم مصالح الدّول النّامية بالرّغم من أنّ فهم هذه الحقيقة يكتسي أهميّة قصوى، من هنا تتحدّد جليّا أهداف هذه الورقة البحثية. إذن فالهدف يكمن في استبدال هذا المنطق و المتمثّل في سيطرة الضّرائب غير المباشرة على أنظمة الدّول النّامية بمنطق آخر يعطي الحقّ للضّريبة المباشرة أن تأخذ مكانتها هي الأخرى في هذه الأنظمة. يأخذ المنطق الجديد في الحسبان مجموعة الحقائق الّتي ترتكز عليها التّنمية الاقتصادية في هذه البلدان حيث تعتبر الضّريبة المباشرة بمثابة اللّغز الأكثر فعّالية لتحقيق تزايد نسبة الادّخار الّذي يكوّن إحدى العوامل الأساسية للتّنمية الاقتصادية. هكذا يبقى تكوين رأس المال مفتاح المشكل الّذي ينبغي أن تفكّر فيه هذه الدّول، فعلى الحكومات الوصول إلى نسب مرتفعة من الادّخار بالنّسبة إلى ما هو عليه في الوقت الحالي. إنّ ضرورة البحث عن كيفية فرض ضريبة مثلى في البلدان النّامية يجعلنا نطرح الإشكالية التّالية: - ما هو نوع الضّريبة الّذي يلائم أكثر الدّول النّامية و الّذي يسمح في نفس الوقت بتحرير ادّخار كاف يساعد على تعبئة أكبر حجم ممكن من الموارد؟

الكلمات المفتاحية

الجباية- الادّخار