دراسات إنسانية واجتماعية
Volume 8, Numéro 2, Pages 119-133
2019-06-16

-التأصيل السوسيولوجي بين الوضعية الغربية والفكر الخلدوني -فرضية القطيعة في الفكر الخلدوني

الكاتب : بن حليمة صحراوي .

الملخص

يتناول هذا المقال التأصيل السوسيولوجي بعيدا عن المدارس الوضعية كونت، دوركايم، النموذج الميكانيكي والنموذج البيولوجي لأنها نشأت في بيئات تختلف عن بيئتنا شكلا وموضوعا. البحث في تراثنا عن نظرية نابعة من ثقافتنا، متجذرة في وعينا، لا يمكن إلا أن يكون –ابن خلدون- ونظرية التطور بالقطيعة إذ قارناه بالوضعية التي ترى أن المجتمع يتطور بالتراكم، فالفوضى الاجتماعية حسب كونت هي انعكاس للفوضى العقلية التي يعيشها الأفراد وبالتالي فالعودة إلى العقل هي السبيل الوحيد لإعادة المجتمع إلى الطريق الصحيح، من خلال توحيد المفاهيم و الفهم بحيث إذا كانت الآراء والعقائد والأفكار التي تربط الإنسان بالمجتمع في حالة فوضى، فإن هذه الأخيرة لا ترجع في نظر كونت إلى مجرد أسباب سياسية بل إلى نوع من الاضطراب في المبادئ العقلية، أي إلى عدم وجود مبادئ مشتركة بين جميع العقول.“ وقد ركزنا في بحثنا على عالم الاجتماع التونسي عمري لعروسي في شرحه لمفهوم القطيعة في الفكر الخلدوني بحيث استلهمنا فكرة القطيعة من كتابه الموسوم "من أجل علم اجتماع القطيعات – القبيلة في المغرب الوسيط- حيث طرح سؤالا مهما في مقدمة الدراسة: لماذا لم يتبع المغرب (كل بلدان المغرب) في تاريخه النموذج التراكمي مثل أوروبا الغربية؟

الكلمات المفتاحية

التراكم ; القطيعة ; الاستمرارية ; الانقسامية