مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 20, Numéro 1, Pages 249-272
2019-05-09

الإشارات والضّوابط الفقهيّة من كتاب "التّنبيهات" للقاضي عياض.

الكاتب : مولى الخلوة مصطفى .

الملخص

الملخّص: لقدِ اختار القاضي عياض-رحمه الله- أسلوباً خاصّاً في الوضع والطّرح والشّرح، من أجل بناء الفكرة والمسألة، ثمّ الاِستدلال لها من الأصول. ولكن بحكم استناده للمدوّنة وانطلاقه من مسائلها، يكتفي بإيراد المسألة من أصلها، إن لم نقل: إنّه يختصرها ويعيد بناءَها، ضاغطاً وملخّصاً أسلوب "المدوّنة". ومن هنا يبدأ ليخلص لمعالجة المسائل، فيعرضها ويذكر ما فيها من آراء، ويستدلّ لذلك ويناقش ويرجّح. Juge Ayadh -que Dieu ait pitié de lui- a choisi une méthode spéciale dans la rédaction, la révélation et l'explication, Afin de construire l'idée et la question, puis en inférence par les actifs. Mais en vertu de son recours au blog et de son lancement à partir de ses propres questions, il ne fait que citer la question de son origine, si on n'a pas dit qu’il le résume et le reconstruit, en pressant et en résumant l'approche du «blog». Par conséquent, il commence à résoudre les problèmes, les présente et mentionne les opinions.

الكلمات المفتاحية

- كتاب" التّنبيهات المستنبطة على كتب المدوّنة والمختلِطة ": تناول فيه القاضي عياض- رحمه الله - مجموعة مّن المسائل الفقهيّة الغامضة بُغية إيضاح ما اُستُشكِل من طرحها وتفسيرها. كما أنّه اِهتمّ بتصنيف مسائل الخلاف وعزو الأقوال فيها لكي يتسنّى لأهل القضاء والفتوى والتّرجيح أن يّكونواْ على بيّنة مّنَ اَمرهم. وعنى كذلك بتبيين الأصول التي اِستند إليها مالك في بعض الأحكام، وناقش اِعتراضات مخالفة في شأنها؛ - الفرق بين الحقوق والحدود، واستخلاص القواعد: "...تعرّض القاضي عياض للفرق بين "الحقوق" و"الحدود"، وذكر من نّتائج هذا الفرق اختلاف الإجراءات في وسائل إثبات كلّ مّنهما وأعطى الطّلاق كمثال للحقوق. كما أنّه استخلص قواعد عامّة، صاغها في أسلوب مقتضب من شأنها أن تساعد في تنمية قياس الفروع، وتسهّل استنباط الأحكام التي تدخل في نِطاقها.؛ -المسائل الأصوليّة: ومن التّنبيهات الفقهيّة نجد عدّة تعليقات تعالج القضايا الأصوليّة، منها ما هو تعليل لّلحكم، ومنها ما يرمي إلى بيان وجه الحجّة الأصليّة التي استند إليها الحكم، ولقد كان في المدوّنة مجال خصب لّتقرير أصول أحكامها، وطرق استنباطها.