الباحث
Volume 9, Numéro 18, Pages 13-26
2017-12-28

الرّواية الجزائريّة من منظور النّقد الرّوائيّ مُقاربة نقديّة تحليليّة لظاهرة التّعالقات النّصيّة عند واسيني الأعرج

الكاتب : عبد الرحمان بن يطو .

الملخص

عرفت الرواية العربيّة في العصر الحديث تطورا ملفتا للنظر وذلك لانفتاحها على باقي الأجناس الأدبيّة الأخرى، لكون الرواية تمتلك بعض المؤهلات الداخلية التي تنهض عليها بنيتها السّرديّة تُمكّنها من امتصاص بعض الأشكال الأدبيّة المجاورة وغير المجاورة لها دون نشاز، وهو الأمر الذي جعل المهتمين بالرواية يضعونها في دائرة انشغالاتهم النّقديّة، فهي على حدّ تعبير تودوروف آكلة كلّ شيء، ففي الرواية تختلّ الهوية الأجناسيّة لترسم أسئلة مركزيّة حول إشكالية التّجنيس الأدبيّ الذي يتأرجح بين المعياريّة المُستهلكة والبُعد الإبستيمولوجيّ الطموح، وظلت هذه الإشكاليّة تشكّل منحًى أنطولوجيّا منذ أرسطو (4 ق م) في كتابه (فنّ الشّعر) إلى غاية العصر الحديث مع جهود الناقد البنيويّ الفرنسي جيرار جينيت في كتابه (ما الجنس الأدبيّ)، الذي صدرله عام 1989 ومن هنا يأتي اهتمامنا في إطار البحث عن إشكاليّة انفتاح النّص الروائيّ الجزائريّ عند واسيني الأعرج على النصوص الأدبيّة الأخرى دون إخلال بهُويته السّرديّة ومكوّناته التّجنيسيّة، وربّما يعود ذلك في تقديرنا لإمكانيّات الكاتب التّجريبيّة وجاهزيته الفنيّة، التي منحت له آلية التّجاوب مع المعطيات الجديدة التي أفرزها التّطوّرات التاريخيّة والثقافيّة والاجتماعيّة المُلحة في الجزائر،و التي تسعى إلى إعادة النظر في الوعي السّرديّ عند المتلقي الجزائري المعاصر ـ وتظهر تجليات التّداخل أكثر في الكتابة السّرديّة عند الروائي واسيني الأعرج الذي لم يستقر بعد من رحلته التّجريبيّة التي قادته إلى شتى مناحي الحياة الإنسانيّة .

الكلمات المفتاحية

الأجناسيّة، الأنطولوجيّة، الانفتاح، الرواية، الهُوية، الإبستيمولوجيّ