مقاربات
Volume 5, Numéro 2, Pages 237-244
2018-06-15

نظرية الفاعلية التواصلية عند هابرماس

الكاتب : الدراجي زروخي .

الملخص

لقد أصبح مفهوم التواصل من المفاهيم المركزية ليس فقط في الفلسفة المعاصرة بل في كل مجالات العلوم الإنسانية و الاجتماعية ،لأن التواصل العقلاني والاحتكام إلى المحاججة والبرهان من صنائع العقل ومميزاته اللذان يصححان الأوهام و المغالطات وكل أصناف المراوغة سواء في لغة الخطاب الفلسفي أو الخطاب السياسي والاقتصادي والتقني، وفلسفة التواصل تهدف إلى تحرير الفرد من كل هذا، إن صوت العقل مؤمن بقدرته على اختراق الأقنعة وتجاوز الظاهر إلى باطن الأمور، فحتى أعمق الجروح وأقساها لا تستطيع إيقاف تدفق طاقة البرهان الخلاقة وفيضانه الخصب. إن تبادل الحجج والبراهين في الخطاب يمنع كل دوغمائية واتكالية واستبداد فكري أو سياسي. وجاء الخطاب البرهاني عند هابرماس ليفتح مجالا لتعدد الأصوات، حواري وجدلي، ويدين الحياة الحديثة وتقنياتها لما تجانب الصواب باسم مشروع الحداثة نفسها، آملا أن يعلو شأن العقل في كل ميادين الحياة وأن تشفى الجروح التي تمزق رجال الحداثة ووفق هذا يكون التواصل المبني على الحجاج والإقناع نظرية فعالة في الفلسفة بحيث ينتقل فيها الفرد من عالم الإتباع في الخطاب إلى عالم الإقناع.

الكلمات المفتاحية

الفاعلية، التواصلية، نظرية، هابرماس