معالم
Volume 10, Numéro 1, Pages 105-136
2019-06-13

مقاربات الحرفية والتصرف في تـرجمة الشّعر

الكاتب : Ben Abdenour Ahmed .

الملخص

تتسم الإنسانية بحتمية التفاعل التي لا مفرّ منها بين الثقافات من خلال التأثير والتأثر المشتركين، والترجمة هي من أدوات هذا التلاقي الحضاري والثقافي الخلاّق بين الشعوب والأمم، وقوةٌ محركة لعجلة الإبداع، مما ساهم في ظهور ألوان وأجناس أدبية لم يعرفها العرب من قبل لولا الترجمة، إذ هي بالنهاية عمل أنساني يتم بين ثقافتين ولغتين مختلفتين. يحتاج المترجم إلى تتبع المراحل التي تحيط بالعملية الإبداعية لمؤلّف النص الأصل، سواء تلك اللسانية أو ما يتعداها فتسبقها أو تصاحبها، بهدف ترجمةٍ تعكسُ نظرة المؤلف الأصل والظروف التي دفعته للكتابة، وخاصة مع نص شعري غامض يزيد في غموضه البعد الزمني مابين الكاتب الأصل والمترجم، وحتى التباعد الجغرافي الموجِب لاختلاف المفردات والعادات الثقافية والدينية والفنية، ليحضر فيه الرمز، فيتطلب الأمر دراسة اللغة ضمن بنيات مترابطة داخل مجموعة معقدة من الأنظمة. وسنتطرق لأهم الآراء التي تناولت ترجمة الشعر: إذ أنّ هناك جدلا كبيرا ونقاشا قد يراه البعض عقيما، فذهب من ذهب إلى حد اعتبار الترجمة خيانة له فيستحيل بهذا الحُكمِ أن يترجم، لنرى إن كان في هذا مغالاةٌ وتطرفٌ، أم أنه ينّم عن تجربة صادقة لا ترى القصيدة مجرد كلمات وموسيقى صوتية يمكن نقلها إلى لغة أخرى من دون تشويه أو تحريف مشين، أخذا برأي بول ريكور القائل بأنّ الترجمة عجز مقبول، لننتقل إلى النظر في ثنائية الحرفية والتصرف وأهم أنصارهما في العالمين العربي والغربي، ويستلزم هذا الأمرُ الانتقالَ لمعالجة نظريات المعنى والتكافؤ ومدى ارتباطهما بثنائيتي الحرفية والتصرف، متجاوزين فكرة استحالة ترجمة الشعر. وبما أنّ الشعر يحمل عناصر تعبير وتصوير قد تختلف باختلاف البيئة والمجتمع وما شاع فيه من أخلاق، فسندرس بعض مواقف المترجمين حيال ذلك "الأجنبي"، وكيفية التعامل معه. وسنعالج إستراتيجيات الترجمة التي اقترحها لوفيفر، لأنها تعالج الإطار العام الذي قد يتبناه مترجم الشعر عامةّ. بالإضافة إلى مناهج الترجمة التي اقترحها نيومارك، ومدى قابلية تطبيقها فعليا على ترجمة الشعر بشكل خاص. بالإضافة إلى إمكانية تطبيق أساليب الترجمة لفيناي و داربلني مع وضعيات ترجمية لا يخضع فيها النص لتحولات أخرى لم يصفاها خاصة مع نصوص شعرية خاصة فيما يتعلق بنقل الجانب الجمالي والموسيقي والإيقاعي. Abstract The translator needs to understand the stages surrounding the creative process of the author of the original text, with the aim of reflecting the original text author's view and the circumstances that pushed him to write, especially, a mysterious poetic text that depicts the different socio-cultural, religious and artistic image, in which the symbol is brought up. This requires the study of language within interdisciplinary structures within a complex set of systems. We will discuss the most important views on the translation of poetry: there is a great debate - may be considered sterile - that the translation of poetry is acbetrayal to the original text, and thus, translated of poetry is impossible. Or is this view excessive and extreme? For a poem can be transferred to another language without distortion. In this article, we will consider this dualism in the arab and western worlds by studying the theories of meaning and equivalence and their. Since poetry carries elements of expression that may vary according to societies. We will examine some of the attitudes and suggested translation strategies, procedures and methods in order to set the general framework that the translator may adopt in general. Especially with the poetic texts with regard to the transfer of the aesthetic, musical and rhythmic aspects.

الكلمات المفتاحية

ترجمة; الشعر; ترجمة الشعر; الحرفية; التصرف; التكافؤ; نيومارك; ليفيفر; فيناي و داربلني; استحالة ترجمة; الشعر; قابلية ترجمة الشعر