اللّغة العربية
Volume 12, Numéro 1, Pages 289-331
2010-06-01

أفكار في تعليم اللغات في الجزائر

الكاتب : صالح بلعيد .

الملخص

تقديم أفكار مستقبلية لمدرسة الغد، وما أتصوّره من حلول تربوية لوضع لغوي متجانس في المجتمع الجزائري المتعدّد اللغات. 1ـ إنزال اللغة العربية المكانة اللائقة بها كلغة رسمية ولغة القرآن، ولغة تجمع كل اللغات وتحافظ على اللحمة الوطنية، ومن هنا يجب على المدرسة أن تنزلها المكانة الأعلى فوق كلّ ما يدرّس في المنظومة المدرسية. 2ـ معاملة اللغة الوطنية معاملة احترام، والعمل على تعميم تعليمها، واحترام خصوصياتها، وعدم التعالي على اللغة العربية الرسمية. ومن ثمّة لا بدّ من الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بكلّ التكلمات الأمازيغية، ولا يمكن فرض لغة أمازيغية على لغات أخرى، بل يحصل أن تنال كل لغة نصيباً من التعلّم في مناطقها فقط. 3ـ معاملة اللغة الفرنسية على أنّها لغة أجنبية كانت وستبقى، وأن يحصل في هذا المجال التعدّد اللغوي الحقيقي، وكسر هيمنة اللغة الفرنسية التي سادت في مجتمعنا، بل يؤدّي بنا أمر التعدّد إلى فتح المجال لاختيار الأولياء اللغة الأجنبية التي يتلقاها أبناؤهم/ اللغات الأجنبية، وأن يحصل التعدّد اللغوي في الجامعة بتعليم بعض الوحدات باللغات المتقدمة. تلك هي الأفكار العامة المُراد تقديمها، ومن ورائها نقدّم ملاحظات أخرى جزئية ذات العلاقة بالموضوع؛ وهي توصيات يُراد منها تنبيه أولي الأمر بضرورة العمل على الانسجام الاجتماعي الذي لن يحصل إلا عن طريق الإجماع على لغة واحدة، ولا شكّ أنّ اللغة الجامعة للمجتمع الجزائري هي العربية.

الكلمات المفتاحية

التعليم؛ الجزائر؛ اللغة العربية؛ اللغة الأمازيغية؛ اللغة الفرنسية