اللّغة العربية
Volume 12, Numéro 1, Pages 127-158
2010-06-01

من المنهج الموضوعاتي، إلى منهج النّقد الأسطوري في الدّراسات المقارنة

الكاتب : سامية عليوي .

الملخص

كان لتطوّر وسائل الإعلام - الذي شهده القرن الماضي - ، دورٌ في تطوّر النّقد الأدبي، انطلاقا من إسهامات علم النّفس مع " فرويد Freud "- المعاصر للأخويْن Lumière - ، حيث دخلت مفاهيمُه التّعابيرَ المشتركةَ لدى كلّ النّاس، واخترقت آفاقَ تصرّفاتهم وتأويلاتهم، فأصبحت الأساطير - تبعا لذلك - شيئا شائعا بالنّسبة إلى الجمهور شبه المثقّف الذي لعبت التّلفزة وكتب التّحليل النّفسي دورا في ثقافته . هذا العصر الذي احتضن النّقيضيْن: الثّورةَ الصّناعية والانتصار التّكنولوجيّ، والعقلانيةَ الكلاسيكية - سليلة "أرسطو" التي بلغت أوجها مع "نيوتن" - من جهة؛ وأوهامَ الرّومانسية التي جسّدها كبارُ الشّعراء والموسيقيّين والرّسّامين من جهة أخرى، فجعلت منه مزيجا من تيّاريْن متعادييْن. وكان هذا المزيج من صنع فلاسفة علم الاجتماع في ذلك العصر٭، حيث أصبح (الاجتماع) هو الملاذ غير المعترف به، والمتنكّر في (الفيزياء) أو (الفيزيولوجيا ) ٭٭ الاجتماعية، للخيالي والأحلام الخيالية؛ وأصبح الوضعُ الوضعيُّ الأخيرُ والرّاهن، هو وضع الإنسانية السّعيدة الذي يسمح برقيِّ العلوم والتّقنيّات (1) . ومن ثمّ أضحت الأسطورة من مشاغل عالِم الاجتماع، بصفتها حقيقة اجتماعية ثقافية ضمن مجموع الظّواهر الاجتماعية الكلّية - على حدّ تعبير دوركايم - .

الكلمات المفتاحية

النقد الأدبي؛ الأسطورة؛ الموضوع؛ الموضوعاتية