الممارسات اللّغويّة
Volume 2, Numéro 3, Pages 45-64
2011-06-01

توظيف النظريات اللسانية والتعليمية في تدريس اللغة العربية

الكاتب : صويلح هشام .

الملخص

إن نجاعة تعليم اللغات ولاسيما بالنسبة لتعليم اللغة العربية هي أمر مهم جدا، وذلك لخطورة المشاكل التي تثيرها هذه القضية، والتي تنحصر أبرزها في عدم استجابة المناهج التعليمية لما يتطلبه استعمال اللغة الطبيعي من تنويع التعبير حسب ما تقتضيه أحوال الخطاب الحقيقية غير المصطنعة. والغاية القريبة والبعيدة التي يرمي إليها كل تعليم للغات الحية هو تمكين المتعلم من تحصيل القدرة العملية على تبليغ أغراضه بتلك اللغة وفي نفس الوقت على تأدية هذه الأغراض بعبارات سليمة، أي جعل المتعلم قادرا على استعمال اللغة في شتى الظروف والأحوال الخطابية وبخاصة تلك التي تطرأ في الحياة اليومية. وإن علاج مثل هذه القضايا لا يمكن أن يتم إلا بالاعتماد على ما يثبته البحث العلمي من حقائق موضوعية(1) في مجالي اللسانيات وتعليمية اللغات وتأسيسا على ما تقدم تأتي مداخلتنا للوقوف على عتبات الأسئلة التالية: فيم تكمن الفائدة النفعية من دراسة اللسانيات؟ وهل استفادت تعليمية اللغة العربية مما أثبتته اللسانيات من مبادئ في تعليم اللغة؟ هل معلمو اللغة العربية في الوطن العربي وتحديدا في الجزائر على وعي بما جاءت به تعليمية اللغات (didactique des langues) من نظريات وإجراءات تطبيقية ناجعة في تدريس اللغات؟ هل نعتمد في تعليمنا مفهوم النقل التعليمي(transposition didactique) الذي أتاح لنا التفريق بين النحو العلمي والنحو التعليمي؟...

الكلمات المفتاحية

-