تمثلات
Volume 2, Numéro 1, Pages 39-58
2017-01-10

خصوصية القصيدة الفنية عند صعاليك الجاهلية

الكاتب : د. محمد الصادق بروان .

الملخص

لم تلتزم القصيدة القديمة نمطا واحدا في تشكلها، ولم تخضع لبناء واحد في تركيبها، إنما تم بناؤها ضمن أشكال متنوعة، وتراكيب مختلفة، منها المقطوعة والنتفة، ومنها البيت والقصيدة، ومن القصد والأَم اشتقت الأخيرة لما فيها من التنقيح باللفظ الجيد والمعنى المختار، ولا تختلف عن المقطوعة إلاّ في الكَمّ، واختلفوا في كمية الأبيات التي تؤهل النص لأن يرقى إلى القصيدة أو يبقى في رتبة المقطوعة، فاتخذوا العدد "سبعة" كحد أدنى، فما زاد عليه، كان قصيدة، وما قلّ عنه كان مقطوعة. هذا من حيث الكم، ومن حيث البناء والتركيب، فقد تشكلت القصيدة واتخذت أنواعا منها المركبة والبسيطة، فالتركيب مستمد من تعدد أغراضها، والبساطة من أحادية موضوعها، فإذا عالجت غزلا صرفا أو مدحا خالصا... كانت بسيطة، ولو لم تحدد بالطول ولا بالقصر، إنما بالتجربة الشعرية والإمكانات التعبيرية والفنية لمبدعيها . وقد روّج النقاد القدماء للأولى، إرضاء لأذواقهم، حيث النفوس مائلة إلى التنوع، ضاجرة من التفرد، فعدّت النموذج المحاكى والمثال الذي ينبغي أن يحتذى، وجُعِلت تقليدا فنيا وخاصية جمالية.

الكلمات المفتاحية

الصعاليك، الشعر، القصيدة، المقطوعة، الزمن