مجلة النبراس للدراسات القانونية
Volume 3, Numéro 2, Pages 45-55
2018-09-30

واقــع وآفــاق التراث الثــقافــي الجــزائــري

الكاتب : كحاحلية حكيم .

الملخص

ولأن التراث الثقافي ذخر الأمة الذي تفرض وجودها به، وٺثبت ذاتها وخصوصيتها،وتحقق طموحاتها، لذلك فإن أغلب الأمم والشعوب سعت دوما للحفاظ عليه والتشبث به،ومحاولة إحيائه، وبعثه من جديد. فالجزائر كغيرها من دول العالم بموروث ثقافي معترفبتنوعه وغناه على المستوى العالمي، وقد تأتى لها ذلك بحكم موقعها، حيث عرفتتعاقبا وتمازجاللحضارات قلّ أن يجود به التاريخ والجغرافيا، فموقع الجزائر من حيث قربها من قارة أوروبا،وكونها بوابة لقارة إفريقيا، ومعبرا إلى الشرق أمرا جعلها - في كل مراحل تاريخها – هدفالغيرها من الدول والشعوب، فكان نتاج ذلك أنها بلغت عدة مؤثرات ثقافية، مكنتها من أنترث عن ماضيها تراثا ثقافيا ضخما متعدد المشارب. لكن في خضم أخطار العولمة الجارفة غيرالمحمودة، والتوسع العمراني، باتت تطرح مسألة مصير الإرث الوطني الثقافي بإلحاح شديد،لذلك يهدف هذا المقال لتسليط الضوء على واقع التراث الثقافي في الجزائر، كما يسعى إلىمناقشة التحديات التي تواجهه في الوقت الحاضر، ومن ثم بحث الطرق والأساليب المستقبليةالتي تحاول الدولة الجزائرية سلكها في سبيل تثمين التراث الثقافي والاستثمار فيه لخدمةالمجتمع والأجيال القادمة.

الكلمات المفتاحية

التراث، الثقافة، التراث المادي واللامادي، الممتلكات الثقافية، الآثار.